قامت مجموعة HSBC بالاتفاق على بيع أعمالها في الأرجنتين للبنك المحلي Grupo Financiero Galicia مقابل 550 مليون دولار، حيث كانت تعاني في هذا السوق من التضخم الفائق واستقرار عملتها. وسيؤدي هذا البيع إلى خسارة بنحو مليار دولار في الأرباح الخاضعة للضريبة في الربع الأول من عام 2024. تعتبر هذه الخطوة آخرها في سلسلة من التحركات لبيع أجزاء من عملياتها.
هذا العام، أنهت HSBC بيع وحدتها في كندا وأعمال البنك التجزئي الفرنسي. كما اتفقت سابقاً على بيع عملياتها في اليونان وروسيا. صرح كبير المالية جورجس الهدري في العام الماضي بأن البنك كان يفكر في بيع أو تقليص الأعمال في 12 دولة، على الرغم من عدم ذكرها. وأشار نويل كوين يوم الثلاثاء إلى أن أعمال HSBC في الأرجنتين كانت تركز بشكل كبير على السوق المحلي، ولها روابط محدودة بعملياتها العالمية.
تقول الصحيفة أيضاً إِنّ “الخسائر الترجمية التاريخية بقيمة 4.9 مليار دولار تم تسجيلها في بيان الدخل التشغيلي لإتش إس بي سي، مما يعني أن الاعتراف بها عند إغلاق الصفقة لن يؤثر على معدل الرأسمال الأساسي للبنك، الذي تطلبه الجهات التنظيمية ليكون مخزناً رأسمالياً فى حالة الأزمات”.
الأرجنتين تعاني من نسب التضخم المرتفعة للغاية، حيث تتوقع الصندوق النقدي الدولي أن تنكمش اقتصادها بنسبة 2.8 في المئة هذا العام. وعلى ذلك، قدمت جاليسيا عرضاً لاستحواذ على جميع أعمال HSBC في الأرجنتين، بما في ذلك الخدمات المصرفية وإدارة الأصول والتأمين. سيتم دفع نصف قيمة الصفقة بواسطة إيداعات أمريكية للأوراق المالية، مما يمنح إتش إس بي سي حصة تقل عن 10 في المئة في جاليسيا. أما الباقي سيتم دفعه نقداً وعبر سندات قرضية. فلدى HSBC أكثر من 100 فرع في الأرجنتين بحوالي 3100 موظف.
تعكس هذه الصفقة استراتيجية HSBC للتركيز على الفرص ذات القيمة العالية في شبكتها الدولية، وهو ما أكده المدير التنفيذي نويل كوين في بيان صادر عن البنك. وقد أجرت HSBC مبيعات أخرى تتعلق بأعمالها في كندا وفرنسا هذا العام، واتفقت سابقًا على بيع عملياتها في اليونان وروسيا، في إطار استراتيجية لتقليص أو بيع الأعمال في عدة دول.
بموجب هذه الصفقة، ستتمكن HSBC من تركيز مواردها على الفرص ذات القيمة العالية في شبكتها الدولية، بعد التخلص من أسهمها في الأرجنتين. وقد أشار جورجس الهدري العام الماضي إلى أن البنك كان يفكر في بيع أو تقليص الأعمال في 12 دولة، على الرغم من عدم ذكرها. وقد أكد نويل كوين أن أعمال HSBC في الأرجنتين كانت تولي اهتمامها بشكل رئيسي للسوق المحلية، ولها روابط محدودة بعملياتها العالمية، وأنها تسببت في “تقلبات كبيرة في الأرباح” عند تحويل نتائجها إلى الدولار الأمريكي.