تحدث التقرير عن تحول شركات الفحم في إندونيسيا نحو تنويع نشاطاتها بسبب صعوبة الحصول على تمويل لهذه الصناعة، التي تعتبر بمثابة إحدى أكثر المصادر فساداً للبيئة. تفيد البيانات بأن نسبة زيادة قدرة الإنتاج الوطنية في إندونيسيا لا تزال مستمرة، مما يعرض البلاد لخطر عدم الوفاء بالتزامها بتحقيق الانبعاثات الصفر بحلول عام 2060.على الرغم من أن بعض شركات الفحم الصغيرة تسعى إلى تنويع نشاطاتها بسرعة نحو صناعات أخرى مثل معالجة النيكل وصناعة الألمنيوم، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في الحصول على تمويل. تقول الشركة الرئيسة للطاقة جونارا إنه من الصعب بالفعل الحصول على المال لأي شيء يتعلق بالفحم.غالباً ما تضطر هذه الشركات إلى الاعتماد على مؤسسات تمويل محلية بعد توقف البنوك الأجنبية عن دعم عمليات الفحم. وتوجد معوقات أخرى تحد من تنويع هذه الشركات، ما يعرض البلاد للوفاء بالتزاماتها البيئية، والتي تهدف إلى إنهاء استخدام الفحم في توليد الكهرباء. على الرغم من ذلك، تبقى صناعة الفحم مربحة نظراً لارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة.هناك تحذير من أن الوصول إلى التمويل سيضيق أكثر في السنوات القادمة، مما يعني أن الشركات التي تتبنى استراتيجيات تنويع معنوية ستحصل على فرص تمويل أفضل مقارنة بتلك التي لا تخطط للتنويع. هذه التحولات في صناعة الفحم في إندونيسيا تعكس الضغوط التي تواجهها الشركات في ظل انتقال الطاقة والقلق حول الطلب على الفحم على المدى الطويل. تعمل الحكومة على تحقيق الانبعاثات الصفر بحلول 2060، ورغم الجهود المبذولة، يظل الفحم مسؤولاً عن أكثر من 60 في المائة من إنتاج الكهرباء في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.