قالت نائبة حاكم بنك إنجلترا النظام المصرفي الإنجليزي سارة بريدين إن استخدام البنوك بسرعة الذكاء الاصطناعي الذي يولد يسبب المزيد من المخاطر للنظام المالي ويمكن أن يدمج في الاختبارات السنوية التي تدرس قدرة القطاع على الصمود. قالت بريدين يوم الخميس إن “القوة واستخدام الذكاء الاصطناعي يزداد بسرعة، ولا يجب أن نكون متفائلين”، مضيفة أنه رغم قلق البنك المركزي الإنجليزي، إلا أنه ليس جاهزًا لتغيير نهجه في تنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفقًا لاستطلاع أجرته البنك المركزي، فإن حوالي 75 في المئة من الشركات المالية تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التقائي في تطور سريع – ارتفاعًا من 53 في المئة قبل عامين – وأكثر من نصف حالات الاستخدام لديها درجة معينة من اتخاذ القرار التلقائي.
أشارت بريدين إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي تنتج نصوصًا وشفرات وفيديوهات في ثوانٍ، وقالت إن البنك المركزي قلق من أنه عند استخدامها للتداول، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى “أشكال معقدة من التلاعب أو تداولات أكثر ازدحامًا في الأوقات العادية التي تفاقم تقلبات السوق في الضغط”.
يمكن للبنك المركزي استخدام اختبارات الضغط السنوية للبنوك الإنجليزية، التي تقيم مدي قدرة البنوك على التحضير لسيناريوهات أزمة مختلفة، “لفهم كيف يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة للتداول سواء من قبل البنوك أو غيرها من الشركات أن تتفاعل مع بعضها البعض”، وفقًا لبريدين التي تشرف على الاستقرار المالي في البنك المركزي.
وحذرت بريدين من أن “في حالة تمويل هذه التجارات الازدحام من خلال الرافعة المالية، يمكن أن يتم تكبيد الصدمة الناتجة عن خسائر هذه الاستراتيجيات التجارية إلى إزدحام أكبر في السوق من خلال حلقات ردود فعل بيع إجبارية وتحركات سعرية سلبية”.
في المسح الذي أجراه البنك المركزي، وجد أن 41 في المئة من الشركات المستطلعة كانت تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات الداخلية، وأكثر من ربعها لدعم العملاء وعلى الأقل ثلثها لمكافحة الاحتيال. كما كان يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم مخاطر الائتمان من قبل 16 في المئة من الشركات، وقال 19 في المئة إنهم يعتزمون القيام بذلك خلال السنوات الثلاث القادمة ووجد أن 11 في المئة من الجماعات كانوا يستخدمون التكنولوجيا للتداول الالگوريتمي، مع ذلك، ينوون 9 في المائة تبنيها لهذا العمل خلال السنوات الثلاث القادمة.
وقالت بريدين إن نصف استخدامات الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات المالية تتقسم تقريبا بالتساوي بين “اتخاذ القرارات شبه الذاتية”، مع توريط بعض البشر، والعمليات المضمنة تماما بدون توريط بشر. وقالت “إن هذا يثير تحديات بالنسبة لإدارة والحوكمة الشركات المالية، وللمشرفين”.
