تفكر إسرائيل في ضرب قطاع الطاقة في إيران كخيار انتقامي، خطوة أثارت الأسواق وزادت المخاوف من أن الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن تهدد إمدادات النفط العالمية. أي هجوم إسرائيلي قد يعرقل صادرات طهران من النفط بنسبة 1.7 مليون برميل يوميًا مما يؤدي إلى تأثيرات على الأسواق العالمية للطاقة. وأي انتقام إيراني يستهدف منتجي النفط المنافسين في الشرق الأوسط سيسبب المزيد من الاضطرابات.

هل ستضرب إسرائيل بنية تحتية للطاقة في إيران؟ تمت مناقشة الضربات ضد صناعة النفط والغاز في إيران من قبل إسرائيل مع حلفائها الأمريكيين بينما تفكر في الرد على إطلاق طهران 180 صاروخًا على إسرائيل هذا الأسبوع. يتوقع المحللون رد فعل إسرائيلي أكثر عدوانية هذه المرة، ربما يستهدف قطاع النفط والغاز الرئيسي في إيران.

ماذا يمكن أن تفعل إيران في المقابل؟ يمكن أن تسعى إيران ومواليها لتوسيع الصراع من خلال ضرب عمليات الطاقة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك عمليات الشركات الأمريكية أو حلفاء أمريكا في الخليج. أي تحرك من هذا القبيل سيمثل تصعيدًا كبيرًا. يمكن أن تدفع إيران بمواليها لزيادة الهجمات على ناقلات النفط، مما يعرقل الإمدادات ويجبر الملاحة على تغيير مسارها.

ما ستكون تأثيرات أسعار النفط؟ لقد هزت الأحداث هذا الأسبوع الأسواق من حالة هدوء نسبي، مع ثقل الطلب من الصين يضغط على الأسعار. إذا استمرت المواجهة في ضربات جوية محدودة لا تستهدف بنية تحتية للطاقة، من غير المرجح أن ترتفع أسعار نفط برنت فوق 85 دولار للبرميل. ومع ذلك، ستدفع الضربات الإسرائيلية الناجحة ضد أصول النفط الإيرانية الأسعار على الأرجح فوق 85 دولارا للبرميل وربما نحو 100 دولار. وسيؤدي أي رد إيراني كبير إلى تأثير كبير على ممر مضيق هرمز.

ما يمكن أن يثبت السوق؟ هناك عوامل تضاد تساعد في الحد من ارتفاع الأسعار في حالة تصاعد الصراع. قد تساعد قدرة دول أوبك+ على زيادة الإنتاج في تعزيز السعر في حالة نقص الإمدادات الإيرانية فجأة. وحتى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تحتفظ بمخزونات استراتيجية يمكن استخدامها لتخفيض ارتفاع الأسعار. الصين بناء مخزوناتها من النفط يمكن أن يساعد في تخفيف أي انقطاع في الإمدادات.

بالإضافة إلى ذلك، مصدر إنتاج النفط الأمريكي يوفر وسادة، مع القدرة النظرية على زيادة الإنتاج بسرعة لخفض الأسعار. ومع ذلك، فإن أصحاب الحفارات في وول ستريت لن يتحملوا حمل حملات حفر جديدة باهظة الثمن. سوف تؤثر أي زيادة في أسعار النفط في نهاية المطاف على أسعار البنزين، والتي قد تؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version