تحدثت رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفاينانشال تايمز، عن قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. وفي البداية، أشارت إلى تصريحات مهندس في شركة بوينغ التي أكدت عدم وجود أي دليل على التعب المفرط في المواد المركبة التي تشكل طائراتها من طراز 787. وهذا جاء قبل يومين من موعد إدلاء موظف لديها بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي حول مخاطر السلامة الكارثية في عمليات تصنيعها. لقد أكد مدير هندسة بوينغ أن الاختبارات التي أُجريت على المواد المركبة التي تستخدم في بناء هذه الطائرة قد ثبتت تحملها لضغوطات تفوق الظروف التشغيلية الطبيعية.
على الجانب الآخر، هناك مهندس سابق في بوينغ يقول إن الشركة تسلك “اختصارات” في بناء الطائرة العريضة التي قد تؤدي إلى تفككها. كما اتهم هذا المهندس بوينغ بالانتقام منه بنقله إلى برنامج 777 حيث كان هناك مشكلات منفصلة في أقسام الهيكل. وسيقدم هو وثائقه في جلسة لجنة مجلس الشيوخ وسيناقش في الغضون نفسه ثلاثة خبراء في الطيران الذين انتقدوا ثقافة السلامة في بوينغ. وقالت الشركة إن انتقامه ممنوع تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه بوينغ انتقادات من الجهات التنظيمية بما في ذلك وزارة العدل الأمريكية بعد أن انفجر لوح الباب في طائرة 737 ماكس في يناير. والتقرير الأولي من هيئة النقل الوطنية العثور على أربعة مسامير مفقودة لتأمين الباب إلى هيكل الطائرة. حيث كشفت فحص أجرته إدارة الطيران الفيدرالية عن “عدة حالات” حيث قالت إن الشركة فشلت في تلبية متطلبات ضبط الجودة في التصنيع.
وفي ظل هذه الانتقادات، تطرق المهندس الجوي سالهبور للثغرات التي اكتشفتها بوينغ في طائرتها 787 قبل أربع سنوات في الختم بين أقسام الهيكل الرئيسي. وقد أعلنت الشركة أنها واجهت مشكلة في التسلسل الزمني للتسليم لمدة عامين تقريبًا بسبب هذه المشكلة. كما ادعى المهندس أن بوينغ استخدمت قوة كبيرة في ربط أقسام الهيكل، مما جعل الأقسام تتحرك ضد بعضها مما يؤدي إلى التعب الناتج عن عجز في الهيكل يمكن أن يؤدي في النهاية إلى فشله دون سابق إنذار.