شركة مصدر للطاقة المتجددة، أكبر شركة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، قد وضحت خططها لرفع سعتها في مجالي الرياح والطاقة الشمسية إلى 100 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري، ما يعادل تقريبا إجمالي توليد الطاقة في المملكة المتحدة. ستصبح هذه الشركة موازاة لبعض من أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم إذا نجحت في تحقيق هدفها، مع سعة أكبر من منافسيها إيبيردرولا في إسبانيا وإنجيه في فرنسا وآر دبليو إي في ألمانيا. تهدف الشركة التي تمتلكها جزئيا شركة أدنوك وتقا الحكومية وصندوق الاستثمار السيادي مبادلة إلى مواصلة عملياتها الاستثمارية في جميع أنحاء العالم، وقد أعلنت صفقات بقيمة تقدر بنحو 6.5 مليار يورو في إسبانيا واليونان هذا العام.
تم الانتهاء من صفقة لشركة تيرا-جين واحدة من أكبر الشركات المتجددة في أمريكا، في الولايات المتحدة، بينما لديها حصة بنسبة 49 في المئة في مشروع بنك دوجر قيمته 11 مليار جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، الذي سيكون أكبر مزرعة للرياح البحرية في العالم عند الانتهاء من بنائه. وقال محمد جميل الرماحي الرئيس التنفيذي للشركة إن الشركة ستستمر في الاستثمار بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، السوق الثاني بعد الصين في قطاع الطاقة المتجددة.
يقول الرماحي إن الشركة تسعى إلى توزيع متساو بين مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وعلى الرغم من أن المشروعات المتجددة في أوروبا تكلف بأسعار مرتفعة، إلا أن مصدر الطاقة سيستثمر في أي مكان يكون فيه أسواق الطاقة مفتوحة وترحب بالاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأضاف أن الشركة تركز على الاستثمار في فرق ذوي خبرة في الولايات المتحدة وإسبانيا، بهدف بناء منصات إقليمية.
ويقول الرماحي إن منافسة القطاع المتجدد قد زادت مع انضمام شركات رأس المال الخاصة والمستثمرين الماليين الآخرين في السنوات الأخيرة. وقال “أنا أراها إيجابية للغاية”. وأضاف أن الطاقة المتجددة في النهاية هي عمل تجاري يجب أن يحقق عوائد بأحرف واحدة. يقول “نحن لسنا مستثمرين ماليين في مصدر. بالطبع، نضع كميات كبيرة من رأس المال في العمل، ولكننا مستثمرون استراتيجيين وعوائدنا دائما مضغوطة لأننا مؤسسة تخص الميزانية”. ويضيف “لن نعيد تدوير هذه المشاريع بعد أربع سنوات أو خمس سنوات”.