تحاول الحكومة البريطانية سد فجوة مالية قدرها 22 مليار جنيه، وقد اختار المستثمرون الرهان على زيادة ضرائب المقامرة. هبطت أسهم شركات مثل فلاتر، إنتن وإيفوك بنسبة تصل إلى 14 في المئة في بداية صباح يوم الاثنين بسبب تقارير عن ضربات مالية تبلغ 3 مليارات جنيه على الكتب. يقول الخبراء إن ضرائب “الرذيلة” لها فوائد اجتماعية ومالية، حيث يمكن أن تحقق زيادة في العائدات تصل إلى 900 مليون جنيه من مضاعفة الضرائب على الكازينوهات عبر الإنترنت وحدها. على الرغم من أن الحكومة تحاول التقليل من أهمية فكرة الهجوم الضريبي، إلا أن هذه الخطوة تعتبر فرصة لتحقيق عائد جيد دون إثارة غضب الجماهير.

يجب أن تدفع الشركات الضرائب بنسب قد تصل إلى 50 في المئة لمشغلي الكازينو عبر الإنترنت وتضاعفها إلى 30 في المئة للكتب على الشوارع العالية. هذا من شأنه أن يؤدي إلى تقليل الربحية بشكل كبير، ولا يمكن للشركات تحويل هذه الضرائب إلى العملاء بسهولة. قد تبحث الشركات عن توفيرات من خلال تقليل الرعايات وميزانيات الإعلانات، وقد يوجه اللاعبون إلى السوق السوداء. الخوف من تدفق الأموال من القطاع المنظم يمنع اتخاذ إجراءات ضد هذه الصناعة. تعكس التحركات العاجلة لأسعار الأسهم القلق بشأن القطاع غير الشعبي لا يزال على قائمة مراقبة الجهات التنظيمية والحكومات.

تشير الأدلة إلى أن الزبائن ينفقون ما يصل إلى 2.7 مليار جنيه سنويًا في السوق السوداء، مما يعادل 2 في المئة من السوق البريطاني الذي يبلغ 128 مليار جنيه. يضع العديد من الزبائن رهاناتهم عن طريق المشغلين في السوق السوداء والذين قد ينوون تحويل نشاطهم الى هذا القطاع بشكل أكبر. تحذر المخاوف من أن تدفق الأموال من القطاع المنظم قد يعرقل العائد الذي يحصل عليه الخزانة. تعتبر الردود الفعلية السريعة على أسعار الأسهم مبالغة، حيث تعتمد شركة فلاتر ثلث إيراداتها خارج المملكة المتحدة وأيرلندا.

يرى الخبراء أنه قد يكون التركيز على الضرائب هو الفرصة المثلى لجني العائدات بدون إثارة غضب الجماهير. سيكون من الأسهل استهداف قطاع مثير للجدل، وسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية غير متوقعة على الصناعة. الشركات الكبرى قد تبحث عن طرق لتوفير ما يصل إلى 20 في المئة من هوامشها التشغيلية المتعلقة بالمملكة المتحدة. قد تقديم عروض بأرباح أقل يمكن أيضًا أن يدفع اللاعبين نحو السوق السوداء. قد يقلل قطاع المراهنات عبر الإنترنت من ميزانيات الإعلانات، مما يؤدي إلى تغيير توجه اللاعبين نحو السوق السوداء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version