اندفع روبرت سوميس، رئيس الاتحاد البريطاني للصناعة والتجارة، إلى تقليل تأثير زيادة المدفوعات التأمينية الوطنية على الشركات في الميزانية العامة، بينما أظهرت الحسابات السنوية أن أزمة الحوكمة التي حدثت العام الماضي أدت بالمجموعة الضغط نحو خسارة مالية تصل إلى 8 ملايين جنيه إسترليني. قال سوميس إن زيادة مدفوعات التأمين الوطنية لن تكون نتيجة سيئة للشركات طالما تعمل التدابير الأخرى المؤيدة للأعمال “على التخفيف” من التأثير. كما أشار إلى أنه مع زيادة الأجور الحية وتكاليف التوظيف المرتفعة، لا ترغب الشركات في زيادة مدفوعات التأمين الوطنية، لكنه أضاف أن “هناك العديد من الأمور التي قد توازن وتعوض” أي زيادات في الضرائب.
من جانبه، حذر رين نيوتن-سميث، رئيس CBI، يوم الثلاثاء من أن قطاعات معينة، بما في ذلك الفنادق والحانات، ستتأثر بشدة بزيادة مدفوعات التأمين الوطنية في 30 أكتوبر. فيما أظهرت الحسابات لعام 2023 أن الاتحاد تكبد خسارة بلغت 8.3 مليون جنيه إسترليني بعد أزمة الحكم الداخلي والاتهامات بالسلوك الجنسي الخطير ضد بعض الموظفين، مما أدى إلى فرار الأعضاء ودفع المجموعة إلى الانهيار بشكل شبه كامل. استقرت الإيرادات بنسبة 12.4 في المئة إلى 20.6 مليون جنيه استرليني بينما خسرت “صوت الأعمال” الذي يُعرف بذلك في المملكة المتحدة الاشتراكات والإيرادات التجارية بعد أن اضطرت إلى تعليق فعالياتها وعملياتها الأخرى لعدة أشهر.
ورغم أن الاتحاد فقد حوالي ثلث أعضائه خلال الأزمة، إلا أن سوميس قال إن البعض بدأ يعود، بما في ذلك تسع شركات FTSE 100. وفي الحسابات تحذير من مراجعي الحسابات حول قدرة CBI على الاستمرار ككيان قائم. تبقى الجمعية معتمدة على البنوك لتمويل عملياتها، لكن سوميس قال إن الجهات الخاصة على علم بنمذجة الإيرادات. ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات بشكل أكبر في عام 2024 لأن العديد من الأعضاء دفعوا رسوم اشتراكهم المقدرة لعام 2023 قبل خروجهم من الجماعة، مما يعني أن التأثير المالي لن يكون محسوسًا إلا في عام 2024، وسيتم ذلك تعويضه بتكاليف أقل بالنسبة للخدمات القانونية واستشارية والتعويضات في عام 2024.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.