تحذر جمعية مصنعي الأدوية العامة في المملكة المتحدة من عدم استعداد الصناعة للامتثال لقواعد التسمية الجديدة للأدوية التي تدخل إلى شمال أيرلندا بعد البريكست، مما يزيد من خطر نقص في الإمدادات. وأشارت الجمعية إلى أن الصناعة لم تملك الوقت الكافي للامتثال لمتطلبات واردة بالتسميات “المملكة المتحدة فقط” على عبوات الأدوية اعتباراً من الأول من يناير 2025، وعبرت عن رغبتها في تأجيل تنفيذ هذه السياسة.

أظهرت استطلاعات الانتساب أن فقط 60 في المئة من مئة مليون عبوة من الأدوية العامة المرسلة شهرياً إلى شمال أيرلندا كانت تتوافق مع المتطلبات، وأشارت التقديرات إلى أنه حتى لو ارتفع هذا الرقم إلى 90 في المئة قبل الموعد المحدد في الأول من يناير، فإن الكمية المكافئة لعشرة ملايين عبوة شهريًا لا تزال لا تلبي المتطلبات. دعا مدير جمعية مصنعي الأدوية العامة البريطانية مارك سامويلز الحكومة البريطانية إلى تأجيل تنفيذ السياسة.

على الرغم من ذلك، أشار مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى عدم توقعهم لتأجيل تطبيق القواعد الجديدة، التي تأتي ضمن اتفاقية الوندسور للتجارة بعد البريكست في المنطقة، بهدف ضمان معاملة جميع أجزاء المملكة بالتماثل. وصرح مسؤول حكومي بريطاني أنهم على استعداد للانتقال نحو الموعد المحدد “كما هو واقع الأمر”، مؤكدًا أنهم ليسوا يبحثون عن تمديد.
وأكدت الحكومة البريطانية أن الوكالة البريطانية للأدوية والمنتجات الصحية قد تلقت أفكار “المملكة المتحدة فقط” لنحو 70 في المئة من الأدوية حتى الآن. وفي بيان صرحت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن الإجراءات الانتقالية موجودة لتجنب اضطرابات التوريد، من بينها السماح للشركات بوضع ملصقات “المملكة المتحدة فقط” على العبوات كإجراء مؤقت والسماح بتوجيه الكميات التي تم إنتاجها قبل نهاية عام 2024 إلى شمال أيرلندا.

على الرغم من ذلك، أشارت جمعية مصنعي الأدوية العامة التي تمثل أعضاؤها 85 في المئة من السوق البريطانية للأدوية بالحجم إلى أن نظام التسمية الجديد ليس حلاً عملياً، مشيرة إلى أن التكلفة المترتبة على ذلك قد تضاعف في بعض الحالات تكلفة الدواء الفعلية. من ناحيته اعتبر آلان ستوت، رئيس مجلس البحرين الطبي، أنه حتى الآن لم يكن على علم بمخاطر نقص الإمدادات وقال: “إذا كان هناك أي خطر في ذلك، سنحتاج إلى معرفته في أقرب وقت ممكن وسنحتاج إلى حل سريع لحماية جمهورنا”.

من جانبه، قال الناطق بإسم الاتحاد الأوروبي لحزب الديمقراطيين الاتحاديين العنصري في شمال أيرلندا، ديفيد بروكس: “هذا يؤكد سبب الحملة التي نقوم بها لاستعادة مكان شمال أيرلندا كاملاً ضمن المملكة المتحدة، بما في ذلك إلغاء تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي في بلادنا والحدود الداخلية التي تخلقها عبر البحر الأيرلندي”.أما جيم أليستر، عضو البرلمان وزعيم حزب الصوت التقليدي المتشددين الذي قام بحملة ضد اتفاقية وندسور، فقال إن متطلبات التسمية تمثل مثالاً على الإجراءات السخيفة والمهينة اللازمة للسماح لشمال أيرلندا بالاحتفاظ بالوصول المزدوج إلى السوقين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version