شركة تصنيع القطارات Alstom تُطلق جولة تمويلية بقيمة مليار يورو للمساعدة في تقليص ديونها، بعد أن تعرض صانع قطارات تي جي في العام الماضي لتحذير بشأن التدفق النقدي حيث تأمل الآن في رسم خط نهاية لهذه المشكلة. وهي تعمل على تقليل 2 مليار يورو من ديونها من خلال بيع الأصول لتجنب خفض التصنيف الائتماني إلى مستوى الزبالة. وقد حددت حتى الآن 700 مليون يورو كبيعات جزئية للأصول وستقوم بإصدار سند مركب، ومن المحتمل من الآن فصاعدًا أن تنفّذ عملية تمويل رأسمالي. وقد كان هذا الإجراء مُستبعدًا من قبل المحللين، لكن Alstom كانت قد أشارت إلى احتمالية ذلك في نوفمبر الماضي. وقال الرئيس التنفيذي للشركة هنري بوبارت-لافارج إن الشركة كانت تظهر “أولى علامات هذه التقدم” بشكل عام، وإن النقد الحر بدأ يتحسن مع تسارع سرعة تسليم القطارات. وكانت تسليمات القطارات التي تأخرت في العام الماضي، بسبب عملاء من بريطانيا وغيرها، هي التي تسببت في اضطراب نقدي للشركة. وعلى الرغم من أن Alstom تمتعت بطلبات قياسية حول العالم، إلا أنها كانت أيضًا تعاني من قضايا تعاقدية وإدارة المخزون. قد يكون من المتوقع أن تستعيد الشركة توازنها المالي في العام المالي القادم، بعدما تكبدت خسائر مالية كبيرة في الماضي. علاوة على ذلك، فإن الشركة تعتزم زيادة هامش العمل ومبيعاتها السنوية في العام القادم من خلال عمليات بيع الأصول بقيمة 630 مليون يورو. وقال هنري بوبارت-لافارج أنه غير محتمل بأن تعيد الشركة توزيع أرباح حتى بعد نهاية العام المالي المقبل. وقد عانت Alstom من مشاكل في مصنعها في بريطانيا حيث كان على وشك القيام بتسريح جماعي قبل أن تتم الاتفاقية الأخيرة بشكل مؤقت مع الحكومة البريطانية الشهر الماضي.

وأضاف بوبارت-لافارج أن الطلب المتوقع لشراء 10 قطارات أعطى مصنع القطارات في ديربي وقتًا للتنفس، ولكنه حذر من أن مستقبله البعيد المدى لن يكون آمنًا حتى يتلقى طلبات مستقبلية أكبر. وقد أكدت حكومة المملكة المتحدة أن عدة شركات قطارات بريطانية تعتزم طرح طلبيات لشراء قطارات جديدة. وقد أجرت Alstom أيضًا محادثات مع UK Export Finance، الهيئة الحكومية التي تدعم الشركات المصدرة، بشأن طلبيات قطارات دولية محتملة.

هناك تحديات كبيرة تواجه شركة Alstom في الوقت الحالي وتحتاج إلى إجراءات عاجلة لتحقيق التقدم المطلوب. تجاوزت الشركة توقعاتها بشأن التدفق النقدي خلال العام المالي الماضي ومن المتوقع أن يتحسن الوضع مع مرور الأشهر. على الرغم من أن الشركة تواجه مشاكل في مصنعها البريطاني، إلا أن هناك أملًا في تلقي طلبات كبيرة من الحكومة البريطانية وشركات القطارات المحلية. يمكن أن تكون هذه الطلبات هامة لتأمين مستقبل Alstom وضمان استمرار نجاحها في تجاوز التحديات. تبقى الشركة في حالة يربح في الوقت الحالي رغم تقلبات الأسواق وضغوط الديون، ولكن من المهم عليها الاستمرار في تحقيق التقدم وتحسين أدائها المالي لكسب ثقة المستثمرين والعملاء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.