في هذا النص يتم التحدث عن صفقة استحواذ شركة Fincantieri الإيطالية على وحدة الغواصات التابعة لمجموعة الدفاع Leonardo مقابل حوالي 350 مليون يورو. تهدف Fincantieri، وهي أكبر شركة بناء سفن في أوروبا، إلى تعزيز نشاطها العسكري من خلال هذا الاستحواذ وتوسيع قدرتها في مجال الأمن البحري وتعزيز قدرتها الدفاعية تحت الماء. يشمل نشاط الشركة بناء السفن السياحية والعسكرية بالإضافة إلى الغواصات، وتهدف إلى توسيع عملها في مجال الأمن تحت الماء.
وتأتي هذه الصفقة في وقت يسعى فيه الحكومات إلى حماية البنية التحتية تحت الماء بشكل أفضل من خلال مواجهة التهديدات المختلفة، مثل الهجمات على الكوابل البحرية للاتصالات وخطوط أنابيب الطاقة. كما يركز النص على أهمية الأمان تحت الماء خلال الصراعات المختلفة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، مع زيادة استخدام الطائرات المسيرة تحت الماء في البحر الأسود. في هذا السياق، تسعى الحكومة الإيطالية أيضًا إلى تحسين نظامها الأمني تحت الماء من خلال إنشاء مركز بحوث وطني لدعم الفرص الاقتصادية في هذا القطاع.
وتؤكد النص أن شركة Leonardo تسعى أيضاً إلى تعزيز شراكاتها مع شركات الدفاع الأخرى في أوروبا والتركيز على منصتها التكنولوجية. في سياق مشابه، كشفت Fincantieri في خطتها الاستراتيجية الجديدة عن أن القطاع الدفاعي يُعتبر من أعمدة النمو الرئيسية بالنسبة للشركة، وتقدر قيمة القطاع البحري التحت المائي، بما في ذلك الدفاع والاتصالات والطاقة والنفط والغاز، بحوالي 400 مليار يورو بحلول عام 2030. وتشير النتائج الأخيرة للشركة إلى تحقيق ربح صافي في عام 2023 بقيمة 53 مليون يورو، بعد أن كانت خسائرها تصل إلى 324 مليون يورو في السنوات السابقة.
وفي شهر فبراير، اكتملت عملية الاستحواذ من قبل Fincantieri على شركة Remazel Engineering، والتي تختص في تصميم وتوفير معدات معقدة لأعلى السفن. ويخطط الفريق الآن لتعزيز نموه من خلال مزيد من عمليات الاستحواذ التي ستمولها زيادة الرأسمال التي أُعلنت في الخميس. رغم هبوط أسهم الشركة بنسبة 7.5% في فترة الظهيرة بسبب قلقها من حجم الزيادة في الرأسمال، لم تقدم Fincantieri وLeonardo وCDP أي تعليق رسمي بخصوص هذا الموضوع.