أصدرت شركة سامسونج إلكترونيكس اعتذارًا عامًا واعترفت بأنها تعتبر الشركة “في أزمة”، بعد إصدار توجيهات أرباح أسوأ من المتوقع يوم الثلاثاء. حيث سجلت الشركة الرائدة في صناعة الرقائق الكورية الجنوبية ربح تشغيلي مبدئي بقيمة 9.1 تريليون وون (6.8 مليار دولار) للربع الثالث، دون توقعات السوق بالحصول على ربح بقيمة 10.3 تريليون وون، وفقًا للتوقعات الذكية من LSEG. ورغم أن ربحها التشغيلي المتوقع تضاعف تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه انخفض بنسبة تقارب 13 في المئة عن الربع الثاني من هذا العام.

في محاولة لنيل عذرهم من قبل المستثمرين، قال فريق القيادة في سامسونج إلكترونيكس، “نود الاعتذار لعدم الوفاء بتوقعاتكم بأداءنا”، وفقًا لكلام يونغ هيون جون، رئيس قسم الرقائق في سامسونج. وأضاف “لقد أثرنا على مخاوف حول تنافسية تقنيتنا، حيث بدأ البعض يتحدث عن الأزمة التي تواجه سامسونج”.

مع تراجع سعر سهم الشركة بنسبة تقترب من 30 في المئة خلال الستة أشهر الماضية نظرًا لقلق متزايد حول تنافسيتها في مجال الرقائق المتطورة المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي. فقد تزايدت المخاوف من تراجع سوق الذاكرة بعد تقدير مورجان ستانلي لاقتراب انخفاض الطلب على الذاكرة المعتادة Dram وتوفرًا زائدًا لذاكرة HBM.

يعاني سامسونج أيضًا في تضييق الفجوة مع تايوان لتصنيع الرقائق بالعقود، حيث من المتوقع أن تعاني الشركة من خسائر بملايين الدولارات هذا العام. كما تحذر تحليلات Macquarie من إمكانية أن يصبح “مصنع تايلور في تكساس عقبة كبيرة” نظرًا لعدم وجود عملاء رئيسيين.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى سامسونج إلى التعامل مع المنافسة الشديدة في سوق الهواتف الذكية عالية الجودة، حيث قامت هواوي بإطلاق هاتف ثلاثي الطي المتعدد الأقسام بتكلفة 2800 دولار لمنافسة سامسونج. كما كشفت آبل عن آيفون الجديد 16، مع وعود بإطلاق مستمر لميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

تأتي هذه الأزمة وسط محاولة سامسونج للتعامل مع قطع بعض من معدلات العمل الخارجية البالغ عددها 147 ألف موظف وصراع مع ثورة العمال المتزايدة في البلاد. حيث وجهت الشركة بأن فروعها الخارجية كانت “تجري تكييفات روتينية على القوى العاملة لتحسين الكفاءة التشغيلية”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.