اختارت رولا خلف، رئيس التحرير لصحيفة FT، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. تعرض النشرة قضية ضربة تلقاها ريشي سوناك يوم الثلاثاء، حيث صوت العديد من أعضاء حزب المحافظين، بما في ذلك عدد من الوزراء، ضد قانونه الرئيسي لمنع التدخين لأي شخص في المملكة المتحدة ولد بعد عام 2009. الهدف من القانون هو إيجاد جيل خالٍ من التدخين من خلال منع بيع السجائر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا في عام 2023. جاءت الموافقة النهائية على مشروع القانون بنسبة 383 صوتاً مؤيدًا مقابل 67 صوتًا معارضًا في مجلس العموم.

صحيح أن سوناك قد مرر لأعضاء حزبه “تصويتاً حرًا” على القانون، ولكن كان هناك 57 نائبًا محافظًا صوتوا ضد القانون، معتمدين على دعم حزب العمال لإقراره. يبرر سوناك حظر التدخين استنادًا إلى أن التدخين يسبب وفاة واحدة من بين كل أربعة حالات سرطان، ويقتل عشرات الآلاف سنويًا، معظمهم يبدأون في اتخاذ العادة قبل بلوغهم سن العشرين. قامت وزيرة الأعمال كيمي بادينوك بين الوزراء الذين صوتوا ضد القانون بناءً على اعتراضها على النهج الذي يتبعه، حيث قالت “لا ينبغي أن نعامل البالغين القانونيين بطريقة مختلفة بهذه الطريقة”.

رغم الانتقادات التي تلقتها القانون من قبل العديد من أعضاء حزب المحافظين، وصفت ليز تراس القانون بأنه “سياسة الحضانة”، معبرة عن خوفها من أن الحكومة تسعى لدخول المرحلة التالية من تدخل الدولة في شؤون الأشخاص. يشير استطلاع الرأي إلى أن المحافظين الذين صوتوا ضد القانون كانوا غير متماشين مع ناخبيهم، حيث وجد استطلاع للرأي أن ما يقرب من 70 في المئة من الأشخاص الذين صوتوا لحزب المحافظين في عام 2019 كانوا يدعمون التشريع. ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة من خلال حملات الصحة العامة وفرض ضرائب ثقيلة على التبغ وتحذيرات بصرية على علب السجائر، يوجد ما يقدر ب 6 ملايين مدخن بالغ في المملكة المتحدة.

أوضح سير كريس ويتي، المسؤول الطبي الأول في إنجلترا، أن الهدف من القانون هو ضمان عدم تعرض الشباب للإدمان على التدخين، معتبرًا أن ذلك سيؤدي مع الزمن إلى اندثار التدخين تمامًا، وهو إنجاز صحي عام ضخم. قبل التصويت، صرحت وزيرة الصحة العامة، أندريا ليدسوم، بأن القانون هو “أضخم مشروع قانون للصحة العامة” تم تقديمه أمام مجلس العموم. يُذكر أن حظر التدخين في المملكة المتحدة قد نشأ بناءً على مبادرة في نيوزيلندا، على الرغم من أن البلاد قد قررت التخلي عن سياستها العام الماضي لتوفير الأموال لخفض الضرائب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version