توجب على الشركات والأسر في المملكة المتحدة أن تكون أكثر مرونة في استخدام الكهرباء، من أجل إنجاز هدف تحويل نظام الكهرباء إلى نظام خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2030، وفقًا لتوجيهات رسمية من المشغل الوطني لنظام الطاقة. ويقول المشغل إن الشركات والأسر يجب أن يلعبوا دورًا أكبر في توازن النظام الكهربائي، مما يتطلب انخراطهم في تعديل استهلاكهم واستخدامهم للكهرباء. يذكر أن المشغل قد بدأ بتشجيع هذا النوع من السلوك الاستهلاكي بدفع المال للأسر لتأجيل استخدام الكهرباء عند الحاجة.

يشير تقرير المشغل إلى أن الكفاءة في تحقيق الأهداف بحلول عام 2030 قد تتطلب تمديد عمر بعض المفاعلات النووية القديمة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى بناء مفاعل نووي جديد. ويبدي التقرير قلقًا بشأن مدى تطبيق هذه الخطة و تحدياتها. ويشمل الاستعراض أيضًا توقعًا بأن الحاجة إلى بناء محطات الرياح البحرية الخارجية ستكون أقل من المتوقع في خطة الحزب العمالي، حيث يقال إن حوالي 43-50 جيجاواط من قدرة الرياح البحرية الخارجية ستكون مطلوبة بحلول عام 2030.

وتقول توجيهات المشغل أيضًا إن تشغيل الكهرباء وتوزيعها يجب أن يتم بشكل يُحافظ على التوازن ثانية بثانية، الأمر الذي يتطلب تحديد العملاء المقدرين لوقف استخدام الكهرباء في فترات معينة عندما يكون إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة منخفضًا. ومن المحتمل أن تشمل هذه الإجراءات وقف تشغيل سيارات الكهرباء عندما يكون إنتاج الكهرباء منخفضًا. وقد بدأ المشغل بتحفيز هذا نوع من السلوك المستهلكي بدفع الأسر لتأجيل استخدام الكهرباء عند الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن المشغل الوطني لنظام الطاقة سيصدر توجيهاته في هذا الصدد يوم الثلاثاء، وهي التحليل الأكثر تحديدًا لاحتمالية إنجاز الحكومة لتعهداتها بتنظيف النظام الكهربائي بحلول عام 2030. ويذكر النقاد أن تحقيق هدف زيادة استخدام الطاقة النظيفة، يمكن أن يؤدي إلى خفض فواتير الطاقة والانتقال بالمملكة المتحدة بعيدًا عن الوقود الأحفوري نحو الطاقة النظيفة المحلية. يذكر أن المشروع قد تم طرحه عقب تولي إد ميليباند منصب وزير الطاقة في يوليو، حيث طلب استشارة من المشغل الوطني لنظام الطاقة بشأن كيفية تحقيق الهدف المذكور.

وكان هذا الهدف أسرع بخمس سنوات من الهدف المتفق عليه سابقًا من الحكومة الحزبية الحالية. ويشير التقرير إلى أن تحقيق الهدف المبكر قد يكون صعبًا، وذلك وفقاً للأشخاص الملمين بالموضوع. كما ذكرت مصادر القطاع الخاص أن تكبد العديد من الأموال من أجل بناء أعداد هائلة من أبراج الرياح والمزراب الشمسي والكابلات الموصلة خلال مدة زمنية قصيرة، هو ما جعل الهدف المبكر غير قابل للتحقيق بشكل عملي. وتشير التوجيهات على أن هذا الهدف إما أن يتحقق أو يكون تحديًا ضخمًا يأخذ وقتًا لتحقيقه، وفقاً للمصادر الملمة بالموضوع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version