رولا خلف، رئيس تحرير الصحيفة المالية، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الإسبوعية. حثت صانعي السياسات المالية الهيئات الاستثمارية والتقاعدية وتجار السلع على الاحتفاظ بمزيد من الأصول السيولة وتطوير اختبارات الضغط لتحمل صدمات حركات السوق الشديدة. وفي نفس الوقت، تركز المشرفين الماليين العالميين على المخاطر الناشئة من قطاع البنوك الظلية، الذي يشمل صناديق التقاعد ومكاتب العائلات والشركات التجارية وشركات التأمين.

لقد دعت مجلس الاستقرار المالي، الذي يضم أبرز وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية والمشرفين في العالم، يوم الأربعاء، إلى الاستعداد الأفضل في مواجهة حالات الصدمات المفاجئة في الأسواق المالية. واكتشف المجلس تقصيرًا في إدارة مخاطر السيولة والحوكمة، كسبب لفشل العديد من الشركات في الاستجابة لمكالمات الهامش الكبيرة والنداءات الإجارية الكبيرة. وأشار بشكل خاص إلى صناديق الاستثمار المرتفعة وكبار التجار في السلع والمرافق، الذين يتمتعون عادة بتنظيمات أقل صارمة من البنوك.

ووجه المشرفون الدوليون عشرة توصيات للشركات للتحكم في أزمات النقدية في المستقبل، بما في ذلك إجراء اختبارات إجهاد على استعراض بياناتهم إلى استجابة النداءات المفاجئة على الهامش والإجارة. وأوصى المجلس بأن يكون لدى الشركات ما يكفي من النقود والأصول السيولة الأخرى متاحة بسهولة لتلبية مكالمات الهامش. علاوة على ذلك، اقترح المستشارون تأمين إدارة الضمانات تلقائيًا من أجل تقليل احتمال وقوع تأخيرات أو فشل في العمليات.

تركز الرقيب الذي يقع مقره في بازل بشكل خاص على الصناديق الهامشية، التي تتمتع بقوانين المخاطر التطبيقية “القليلة جدًا المباشرة المعمول بها”، والتجار الكبار في السلع والمرافق، حيث تتمتع عادة بتنظيمات أقل صارمة من البنوك. وأكد المجلس على ضرورة تخصيص المسؤوليات التنفيذية الواضحة للنظر في المخاطر التي تنطوي عليها مكالمات الهامش، “لضمان إتخاذ قرار فعال وفي الوقت المناسب من قبل الإدارة العليا ومجالس الإدارة”.

ويشير هذا التحليل إلى أهمية تحسين تدابير الحوكمة وإدارة المخاطر للتأكد من قدرة الشركات على التصدي للصدمات المالية والاقتصادية بكفاءة. وتعد تلك الإجراءات من العوامل الأساسية التي ينبغي على الشركات اتخاذها لضمان استقرارها وقدرتها على التعامل مع التقلبات المفاجئة في السوق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.