ستدخل شركة لوكين كوفي أكبر شركة قهوة صينية السوق الأمريكية وتسعى للتفوق على منافسيها بمشروباتها ذات الأسعار المنخفضة، وذلك بعد الفضيحة التي تعرضت لها والتي أدت إلى حذفها من بورصة ناسداك وفرض غرامة بقيمة 180 مليون دولار. وتعتزم الشركة بناء سلسلة توريد في السوق الأمريكي مع توصيب تقنيتها من أجل الدخول إلى السوق الأمريكية بحلول العام القادم، وهذه الخطوة تأتي بعد خمس سنوات من كشف الشركة عن تضخيم إيراداتها بعد جمع 645 مليون دولار من خلال الاكتتاب العام الأولي في الولايات المتحدة في عام 2019.
تعتبر لوكين كوفي منافساً قوياً لشركة ستاربكس في الصين حيث بلغت إيراداتها السنوية 24.9 مليار رنمنبي (3.5 مليار دولار)، وهذا يفوق إيرادات ستاربكس في الصين للمرة الأولى في عام 2023. وقد ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 35% في الربع الثاني من هذا العام إلى 8.4 مليار رنمنبي. وتقوم الشركة بتوسيع عملياتها بافتتاح مقهى لها برقم 20000 في الصين في يوليو الماضي في حين تملك ستاربكس أكثر من 7300 موقعًا.
ستستهدف لوكين كوفي المدن ذات العدد الكبير من الطلاب والسياح الصينيين مثل نيويورك. وتسعى الشركة لتحقيق انتشار واسع في السوق الأمريكي من خلال بيع المشروبات بأسعار تتراوح بين 2 و 3 دولارات. وقد قال محللون إن الشركة ستواجه تحدياً في الولايات المتحدة بسبب المنافسة الشديدة في السوق الكبير الذي تتجانس فيه توقعات المستهلكين.
لوكين كوفي بدأت استعداداتها من أجل الانتقال إلى السوق الأمريكي والتوسع في جنوب شرق آسيا. وقامت بإنشاء مصنع للتحميص بتكلفة 120 مليون دولار في كونشان في مقاطعة جيانغسو الشرقية. ومن المتوقع أن يجد الشركة تحدياً في أنماط الدفع في الولايات المتحدة حيث يجب على الزبائن طلب ما يريدون من خلال التطبيق، مما يعد مختلفاً تماماً عن تجربة خدمة العملاء في الصين.
وقد جرى تغيير إدارة لوكين كوفي بعد الفضيحة، حيث قامت الشركة بطرد المؤسس لو زينغياو الذي يتهم بالقيام بالاحتيال. كما أصبحت مجموعة سنتوريوم كابيتال، شركة الخاصة المقرة في بكين والتي كانت مستثمراً مبكراً في الشركة، المساهم الرئيسي بعد اكتساب حصته في الشركة. وقد أشار خبراء إلى أن مرور لوكين كوفي إلى الولايات المتحدة يأتي في وقت حيث يخضع السوق لضغوط متزايدة بسبب الانتشار الكبير لمتاجر شركة ستاربكس ومنافسيها.
