في سيناريو مقارن للاقتصاد الأمريكي، حيث ترتفع أسعار الفائدة إلى مستويات تصل إلى 8% نتيجة لتأثيرات السياسة النقدية الغير مسبوقة التي اتخذت لمكافحة التضخم، وفقاً لرئيس العمليات التنفيذية لشركة جيه بي مورغان تشيس جيمي ديمون.

أظهر ديمون في رسالته السنوية لمساهمي جيه بي مورغان يوم الاثنين أن احتمالات حدوث مخرج اقتصادي مثالي وناجح للاقتصاد أقل بكثير من التوقعات المتفق عليها من 70% إلى 80%.

بالإضافة إلى قلق ديمون من احتمال حدوث “تضخم مزمن”، وهو ركود يتميز بارتفاع التضخم، حذر من أن أسعار الفائدة قد ترتفع إلى 8% أو أكثر، وهو مستوى بعيد عن مستويات الفائدة الحالية التي تبلغ أكثر من 5%، وذلك عكس الحكمة التقليدية التي تشير إلى انخفاض المعدلات القريب.

وأوضح ديمون أن هناك عدة “ضغوط تضخمية مستمرة” التي يمكن أن تحافظ على زيادة الأسعار، بما في ذلك ارتفاع النزاعات العسكرية عالمياً وتأثيرات التصرف العنيف من البنوك المركزية حول العالم بعد الوباء.

وحذر ديمون، الذي يعتبر من الأثرياء، من احتمالية حدوث كوارث لكل من المستثمرين في الأسهم والديون إذا حدث السيناريو ذو المعدلات العالية، مشيراً إلى أن تقييمات الأسهم بالفعل في أعلى مستوياتها وأن ظروف الائتمان تشدد بشكل كبير.

يأتي تحذير ديمون في ظل التفاؤل الذي يشعر به المستثمرون حيث تتسجل المؤشرات الرئيسية للأسهم أرقامًا قياسية ويرتقب السوق بفارغ الصبر انخفاض معدلات الفائدة. جيه بي مورغان هي بكل تأكيد أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول والقيمة السوقية، حيث كانت تحتفظ بنحو 2.7 تريليون دولار في الأصول المحلية بنهاية العام الماضي.

فيما يتعلق بتحديثات الطلب، من المتوقع أن تقدم جيه بي مورغان نتائجها المالية للربع الأول يوم الجمعة في بداية موسم الأرباح.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.