باستخدام الطريقة الخوارقية تحققت أنا هالبرج وسبنسر كوهين ما يقوم به أي كاتب ومخرج ومنتج مسؤول، حيث قررا تتبع قراءة تاروت جماعية.
وبالرغم من أن أحدهم تلقى قراءة تاروت، قالت هالبرج في مقابلة عبر زووم أنها استشارت خبيرة الفلك المدعوة أنجي بانيكي للعمل في الفيلم وقامت بقراءة لها خلال فترة ما قبل الإنتاج.
وبينت هالبرج بابتسامة قائلة “ولكن للحفاظ على السلامة، لم يقم سبنسر بالقراءة، أحدنا يجب أن يعيش، تعلموا!”.

تتسم قصة فيلم “تاروت” بأجواء مرعبة ورهيبة بشكل مبتكر، حيث يتبع الفيلم مجموعة صغيرة من الشباب الذين يستأجرون قصرًا لقضاء عطلة قصيرة.
وحين يعثر أحدهم على صندوق خشبي قديم يحتوي على مجموعة من بطاقات التاروت في غرفة مخيفة بالمنزل، يقوم أحد أفراد المجموعة باستخدام البطاقات لقراءة التاروت لأصدقائهم.
وبعد ذلك، تتجسد عالمة الفلك القديمة التي ربطت روحها بالمجموعة البشرية التي تشهدها البطاقات بصورة مخيفة على شكل الشخصيات المرعبة المصورة على كل منها، وتبدأ في جعل ضحاياها يدفعون ثمنًا فادحًا بطرق أشد رعبًا.

وبالنظر إلى اللوحات التاريخية، تثير بطاقات التاروت عادةً مشاعر عدم الراحة، ربما لأنها قد تكشف مستقبلاً ليس دائمًا مليئًا بالسعادة والنور.
وعندما جاءت شركة سوني لطلب إنتاج فيلم رعب حول الفلك، لم يكن هالبرج وكوهين مهتمين سوى بمجال علم التنجيم وعلامات الابراج.
وبعد البحث، توصلا إلى أن بطاقات التاروت هي المخصصة لصنع فيلم رعب، حيث يمكنك من خلالها التنبؤ بالمستقبل ومعرفة ما سيحدث، مما يجعلها مصدرًا للرعب.
ücken “الفيلم هو ذلك الشيء الجديد والفريد والخاص عندما قمنا بجمع رموز هذه البطاقات بشكل لم نره من قبل – رؤيتهم يتحققون من الحياة”.
وعلى الرغم من أن مصير فيلم تاروت مستمد من رواية “هورورسكوب” للكاتب نيكولاس آدمز عام 1992، يشير الفيلم أيضًا إلى فترة الحظر والعزلة خلال جائحة كوفيد-19. وخلال تلك الفترة، أدركت هالبرج وكوهين كيف كان الناس يبحثون عن توجيهات خارقة في عصر غامض من اليأس والعزلة.
فأشارت هالبرج إلى أن الناس كانوا يلجأون إلى النجوم أو بطاقات التاروت خلال الأوقات العصيبة، مما دفعها لاستكشاف موضوع القدر مقابل الإرادة الحرة في الفيلم.
ورغم ذلك، يعتبر الفيلم أن أحد الشخصيات لا يمكنها مجاراة مصيره الذي تم تحديده لها بالفعل من خلال بطاقتها في قراءة التاروت.
وجاء فيلم تاروت بتعمق أكبر في القصة – وإن كان ذلك بطريقة مرعبة – من خلال مشهد يفحص تاريخ الفلك. حيث الروح الشريرة التي تظهر كالشخصيات المرعبة على بطاقات التاروت في الفيلم تُسمى “الفلكية”.
أما عن لحظات التصوير المخيفة في الفيلم، قالت هالبرج إنه لم يحدث أي شيء مخيف بشكل مفاجئ أثناء التصوير، “لكن سبنسر وأنا كنا نحب أن نخوف بعضنا البعض خلال التصوير لأننا كنا نقوم بتصوير ليالي كثيرة وصباحات متأخرة، ولكن لم يحدث شيء مريع غير ما قمنا بتحقيقه”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.