انتقدت الاكوادور بشدة بعد اقتحام سفارة المكسيك في العاصمة الاكوادورية كيتو، والتي ادت الى القبض على نائب رئيس البلاد السابق واشعال ازمة دبلوماسية بين البلدين. تجارب من الفصائل المختلفة ادانت الاكوادور على هذا العمل، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من البلدان في امريكا اللاتينية. اقتحمت الشرطة السفارة بعد دخول حكومة الرئيس دانيال نوبوا المحافظة الى الحكم والذي امر بتسليم جورج غلاس، نائب الرئيس السابق للفصيل الذي خدم من 2013-2018.
وقد قادت الحكومة الاكوادورية اليمينية والمحافظة الى القبض على غلاس بعد منح حكومة المكسيك اليسارية اللجوء له. ادي الادعاءات بعد فراره الى السفارة في ديسمبر، الى نشوب خلاف بين البلدين. لوبيز اوبرادور، الرئيس المكسيكي، اتهم الاكوادور بانتهكا القانون الدولي وسيادة المكسيك واصدر امرا بتعليق العلاقات الدبلوماسية. الخلاف بين البلدين اشتعل بعد تصريح لوبيز اوبرادور بان فوز نوبوا في الانتخابات الماضية كان بسبب تهمة ظلم مرشح اليسار الذي تم توجيه اتهامات له في حملة الانتخابات. الحكومة الاكوادورية اكدت ان التحفظات والامتيازات التي قدمت للبعثة الدبلوماسية التي كانت تحوي غلاس، تم استغلالها وان لجوه السياسيه تعارض الاطار القانوني.
حدثت هذه الاحداث تذكيرا لكثير من المراقبين بمؤسس ويكيليكس جوليان اسانج، الذي منحه قريه كوريا الاسبق. الحكومة الجديدة اتهمت اسانج بانتهاك اوضاع اللجوء وسحبت وضعه واسمحت للشرطة البريطانية بادخال السفارة واعتقاله. يتمتع نوبوا، عمره 36 عاما بشعبية هائلة بين الاكوادوريين ودعم قوي من واشنطن بعد اعلانه الحرب على تجارة المخدرات. ادرك العناني لعائلة ثرية ترسل الموز، واستخدم السلطات الطارئة لتوجيه الجنود للشوارع وارسال الجيش للسيطرة على السجون التي تمتلئ بالعصابات، باستخدام تكتيكات مقترضة جزئيا من قائد الرجل القوي لناييب بوكيل. شهدت الاكوادور زيادة في العنف والجرائم المرتفعة في السنوات الاخيرة، وتحولت الى نقطة شحن مهمة للكوكايين المتجه الى اوروبا.