في خطاب روتيني لرئيس الوزراء راشيل ريفز، تم رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة ضرائب التوظيف، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الأعمال بشكل كبير. وقد أثارت هذه الزيادات مخاوف من فقدان وظائف في العديد من القطاعات، بما في ذلك التجزئة والضيافة. وأكد بعض الصناعيين أن هذه الزيادات ستؤدي إلى زيادة التكاليف وقد تجبرهم على خفض الرواتب أو تقليص عدد ساعات العمل. وقد أثارت الزيادات الضريبية التي فرضتها ريفز، خاصة فيما يتعلق بضريبة التأمين الوطنية لأرباب العمل، غضب العديد من رؤساء الشركات.

وعلى الرغم من أن بعض القطاعات تلقت إعفاءً من هذه الزيادات، مثل شركات النفط والغاز، إلا أن الكثير من الشركات يرى أن هذه الزيادات ستؤثر سلبًا على قدرتها على الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة. وقد أثارت الزيادات أيضًا انتقادات من جانب رابطات الأعمال، حيث أكدت أنها ستضع عبئًا إضافيًا على الشركات التي تعاني بالفعل من تأثيرات ارتفاع التضخم والرواتب وتبعات جائحة كوفيد-19.

وقد أثارت الإعلانات حول زيادة الحد الأدنى للأجور انقسامًا بين صناع القطاعات المختلفة، حيث أعرب بعضهم عن استعدادهم لدعم هذه الخطوة بالتزامن مع تقديم دعم آخر للقطاعات المتأثرة. في حين عبر آخرون عن قلقهم من الآثار السلبية التي قد تظهر في شكل خفض في الوظائف وتجميد الرواتب. ودعت رابطات الأعمال الحكومة إلى تقديم دعم مالي أكبر لتسهيل عمليات الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي.

ومن جانبها، قامت ريفز بضبط الضرائب المعنية بميراث الشركات بحيث يتم تقليص الإعفاءات للتركات التي تتجاوز مبلغ مليون جنيه إسترليني. وهذا الإجراء أثار انتقادات حادة من رابطات أصحاب الأعمال العائلية، الذين اعتبروا أنه سيؤدي إلى إغلاق العديد من الشركات العائلية وفقدان الوظائف. وفي الوقت نفسه، قدمت ريفز بعض التسهيلات للشركات، مثل تخفيض ضريبة الشركات إلى 25 في المئة خلال الفترة البرلمانية الحالية والاحتفاظ بنظام إقرار النفقات الكامل الذي يسمح للشركات بتخفيض فواتيرها الضريبية عبر خصم تكاليف الاستثمارات.

وقد تم التأكيد على استمرار إعفاء بعض القطاعات من ضريبة الأعمال، مثل القطاعات التجزئة والضيافة والترفيه، ولكن بواقع الزيادة بنسبة 40 في المئة، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة فواتير الضرائب لمئات الآلاف من الشركات بأكثر من ضعفي قيمتها الحالية. وفي نهاية المطاف، يبدو أن هذا الخطاب الضريبي سيكون تحديا كبيرا للأعمال وسيؤثر على قدرتها على التوسع وتوفير فرص عمل جديدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version