قد اختارت رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفاينانشيال تايمز، في النشرة الأسبوعية التي تصدرها، بعض من قصصها المفضلة. من بين هذه القصص، استعرضت قيام رجل الأعمال البريطاني مايك آشلي بتكوين تداولات جديدة في قطاع التجزئة. حيث أعرب عن رغبته في تولي قيادة شركة بوهو الشهيرة في عالم الأزياء السريعة. ورغم أن هذه الخطوة يمكن أن تبدو جريئة، إذ لم يمر شهر واحد حتى قدمت شركة صناعة حقائب الملابس اليدوية مالبيري رفضًا لعرض الاستحواذ الذي قدمه آشلي، مما أجبر شركة فريزر التي تمتلك 73 في المئة منها على التقدم بطلب انسحاب.
ومع ذلك، تبرز قوة شركة فريزر بشكل واضح حيث أن نسبة أرباحها ونموها تفوق إلى حد كبير القطاع بأسره وتقدم مشابه لشركة نيكست، أحد نجوم القطاع. وجزء كبير من هذه النجاحات يعود إلى القدرة على تعلم الدروس من الأخطاء. حيث واجهت شركة سبورتس دايركت مشاكل مع كبار مصنعي الملابس الرياضية مثل أديداس ونايك في العقد السابق. ولكن منذ ذلك الحين، سعت فريزر لإعادة تعريف علاقتها مع العلامات التجارية الأخرى. وفي الوقت نفسه، تعتبر فرزر حاملة لحصص في مجموعة متنوعة من العلامات التجارية مما يمنحها رافعة للدخول في صفقات أخرى.
لدى فريزر بعوامل أخرى من شأنها أن تعزز نجاحها بشكل إضافي، حيث أن وحدة التمويل الائتماني لديها يمكن أن تسهم في تحقيق أرباح بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني على المدى الطويل. وعلى الرغم من عدم إحراز تقدم ملحوظ دون تكلفة، فإن الدين الصافي لدى الشركة يبلغ نحو 447.6 مليون جنيه إسترليني في نهاية السنة المالية الماضية، وهو ما يعكس استغلالاً لحدود الدين لنحو 0.6 ضعف الربح التشغيلي الكلي. ورغم أن العديد من الحصص قد تم تجميعها بأسعار مخفضة، فإن فريزر ما زالت تظهر نمواً وأرباحاً قوية.
على الرغم من ذلك، يعاني قطاع التجزئة بشكل عام من ضعف، بسبب التقلبات التي يعانيها المستهلكون. وبالرغم من أن بعض المشاركات التابعة لفريزر قد أظهرت أداءً ضعيفًا، إلا أن الشركة تعتبر شراءً جيدًا حيث أن سعر سهمها التداركي مرتبط بضعف تقريباً مع شركة نيكست. ولهذا السبب، يمكن أن تكون فريزر فرصة جيدة للاستثمار في القطاع الصناعي والتجزئة والأزياء.