في هذه النشرة الأسبوعية، تختار رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة Financial Times، قصصها المفضلة وتقدمها مجانًا. في أحدث الأخبار، قامت شركة Boohoo، المتجر البريطاني السريع للأزياء، بترقية موظف داخلي إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، متجاهلةً بذلك مطالب مايك أشلي، رجل أعمال ملابس الرياضة، بتعيينه كرئيس تنفيذي للمجموعة.
تم إعلان أن دان فنلي، الذي يدير Debenhams التابعة لـ Boohoo، سيحل محل جون ليتل كرئيس تنفيذي لمجموعة Boohoo بمفعول فوري. جاء هذا القرار بعد اتهام مجموعة فريزرز، أكبر مساهم في Boohoo، لشركة Boohoo بسوء إدارة أعمالها وتدمير قيمة المساهمين، وطلب تعيين أشلي كرئيس تنفيذي. أكد مدير الشؤون المالية في Boohoo ستيفن مورانا لصحيفة Financial Times أن التعاقب الوظيفي لم يكن متسرعاً، وأن فنلي كان “الرئيس التنفيذي المنتظر”. أدانت فريزرز في خطاب مفتوح الشهر الماضي “عدم وجود مرشح أقوى من أشلي يمتلك الخبرات والقدرات التي يتمتع بها أشلي والذي يمكنه استبدال ليتل في أقرب وقت ممكن”.
يأتي هذا الخلاف بعد أن نفذت Boohoo العام الماضي انقلابا في مجلس إدارة العلامة التجارية للتجميل Revolution Beauty قبل تعيين مورانا. وفي الأسبوع الماضي، قالت Boohoo إنها تحتاج إلى “حماية موقفها التجاري” رداً على طلبات فريزرز، نظراً لحصتها في المتجر الإلكتروني المنافس Asos، واصفة بعض انتقادات فريزرز بأنها “غير دقيقة وظالمة”. أشاد أليستير مكجورج، نائب رئيس Boohoo، بقرار تعيين فنلي، الذي كان في السابق مديرا لدى JD Sports، ووصفه بأنه “قائد متميز”.
شهدت أسهم Boohoo انخفاضاً يزيد عن 90 في المئة من ذروتها في منتصف عام 2020 عندما كانت الشركة تستفيد من ازدهار التسوق عبر الإنترنت خلال جائحة الوباء. وقد اضطرت منذ ذلك الحين للتعامل مع الطلب المخيب للآمال وتكاليف اليومية المرتفعة بسبب العوامل مثل الإرجاعات، بالإضافة إلى التنافس المتزايد من قبل منافسين مثل Shein و Temu. فيما خسرت فريزرز سابقاً معركة مع Boohoo من أجل السيطرة على Debenhams بعد انهيار متجر الأقسام في عام 2019.
أخيرًا، يبقى السؤال حول ما إذا كان سيؤدي هذا الانقسام بين فريزرز وBoohoo إلى مزيد من التأثير على الشركة ومزيد من التطوير في المستقبل. وفي نهاية المطاف، يتبقى للمستثمرين مراقبة تطورات الأحداث لمعرفة كيف سيتم ترتيب الأمور وحل هذه الأزمة وتحقيق مصالح جميع الأطراف في الصراع.