تقوم الحكومة البريطانية حاليًا باستكشاف اقتراحات لخط سكك حديدية يربط بين برمنغهام ومانشستر كبديل للقسم الشمالي الملغى من مشروع HS2. وسيتم إطلاق دراسة جدوى لطريق سكة حديدية جديدة شمال برمنغهام بعد شهور من المحاولات للضغط من قبل رؤساء الحكومات المحلية. ومن المتوقع ألا تكون سرعة القطارات على الخط المقترح تلك التي تسير على شبكة السكك الحديدية السريعة HS2. وقد تكون الدراسة جاهزة في الأسابيع القادمة وليست منتظرة أن تعلن في الميزانية المالية في 30 أكتوبر. ويؤكد قادة المناطق الإقليمية على ضرورة بناء خط جديد للتغلب على مشاكل الطاقة الحالية على خط السكك الحديدية الرئيسي في الغرب.

تم إلغاء القسم من برمنغهام إلى مانشستر من مشروع HS2 قبل عام بسبب التكاليف، ما أثار غضب الزعماء المحليين والشركات التي حذرت من أن التمديد يعد أمرًا حيويًا للنمو الاقتصادي. وقد نافت مكتب رئيس الوزراء البريطاني مساء الخميس تقريرًا تم بثه على إذاعة LBC يفيد بأن الحكومة تعتزم إعادة القسم الشمالي من HS2 حتى كرو. وأكد المكتب أن الحكومة ملتزمة بتحسين السكك الحديدية عبر الشمال وأنها حاليًا تستعرض موقفها من المشاريع الكبرى للبنية التحتية وسيتم الكشف عن تفاصيل أكثر تحديدًا في الوقت المناسب.

تظهر مقترحات التقارير المحفزة من قبل رؤساء الحكومات المحلية أن بإمكان بناء الخط بتكلفة أقل من HS2، على مواصفات أقل، وعلى مسار مماثل. ودون الخط، ستتجاوز الطلب على الخط الحالي السعة القصوى “خلال العقد القادم”. واقترحت الدراسة بناء خط جديد على مرحلتين، من بالقرب من برمنغهام إلى كرو ومن كرو إلى بالقرب من مانشستر، ويمكن تمويل جزء منه عن طريق القطاع الخاص، باستخدام نماذج شراكة تستخدم في أماكن أخرى في العالم. وكانت تكاليف القسم المتبقي بين لندن وبرمنغهام من HS2، الذي يتم بناؤه حاليًا، متوقعة أن ترتفع بشكل أكبر، وذلك وفقًا لمصادر مقربة من القضية.

تجدر الإشارة إلى أن قادة الحكومة الإقليمية قد أجمعوا على ضرورة بناء خط جديد للتغلب على مشاكل الطاقة الحالية على خط السكك الحديدية الرئيسي في الغرب. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تم إلغاء القسم الشمالي من مشروع HS2 قبل عام بسبب التكاليف، مما أدى إلى تحفظ الزعماء المحليين والشركات. وعلى الرغم من أن حزب العمال كان قد استبعد إحياء المشروع أثناء فترة الخدمة المعارضة، إلا أنه تابع هذا الموقف منذ الفوز بالانتخابات العامة في يوليو. وقد أكدت مكتب رئيس الوزراء في لندن أنها تستمر في إعادة النظر في موقفها من مشاريع البنية التحتية الكبرى، وسيتم الإعلان عن تفاصيل أدق “في الوقت المناسب”.

الدراسة المقدمة نيابة عن رؤساء منطقة مانشستر الكبرى ووسط إنجلترا أظهرت أن خطًا جديدًا يمكن بناؤه على مرحلتين بتكلفة أقل من HS2، وبمواصفات أقل، وعلى نفس المسار، ويمكن تمويل جزء منه عن طريق القطاع الخاص. وقيمت مؤتمر الاستثمار الدولي أهمية البنية التحتية لنمو الاقتصاد البريطاني. وأشار المستثمرون إلى أهمية سعة السكك الحديدية والقسم المتبقي من HS2 في اتخاذ قراراتهم، ولكنهم أيضًا “يراقبون الحكومة لمواكبتها لطموحهم في مجال البنية التحتية”. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة مازالت ملتزمة بتحسين السكك الحديدية عبر الشمال، وهي تعمل حاليًا على مراجعة موقفها من المشاريع الكبرى للبنية التحتية وسيتم إصدار خطط أدق “في الوقت المناسب”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.