تحدث الكاتب عن استثمارات الصين في المكسيك وتحدياتها، مشيرًا إلى أن بعض الاستثمارات الصينية قد تتم عبر شركات تابعة في دول أخرى مثل سنغافورة، مما يثير قلقًا في الولايات المتحدة. ويشير تقرير من Rhodium Group إلى أن الاستثمار الصيني في المكسيك يعد أكبر بكثير مما يظهر في الإحصاءات الرسمية. وتسعى المكسيك إلى حماية علاقتها التجارية الرئيسية مع الولايات المتحدة، والتي توضع على المحك في حال تبدو العلاقات مع الصين مشبوهة.
تشير البيانات الحكومية إلى أن أقل من 2 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في المكسيك جاء من الصين وهونغ كونغ، بينما تقدر Rhodium الاستثمار الصيني بنحو 1.7 مليار دولار، بتسعيرات أربع مرات أعلى. هناك مشاكل أخرى قد تسهم في عدم حساب الاستثمارات بشكل صحيح وتشمل استيراد معدات مستعملة ونقص المنهجية المشبوهة. وهناك توتر متزايد على المكسيك من الولايات المتحدة بشأن فحص الاستثمارات الصينية والتصدي لها.
تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك مهمة للاقتصاد المكسيكي، وعلى الحكومة المكسيكية القيام بتحليل هادئ لاستثماراتها والتأكد من أنها في مصلحتها الأفضل. وتنطوي الاستثمارات الصينية على مخاطر محتملة تجاه العلاقة بين المكسيك والولايات المتحدة وتتطلب تقييم دقيق لثمارها الاقتصادية، بحسب دوران. وأشار الى أن هناك ضغط قوي من الولايات المتحدة بانتظار المكسيك بغض النظر عن من سيفوز في الانتخابات.
ومن جانبها، فإن القطاع الخاص في المكسيك يشير إلى أنه يجب عدم التقليل من مشاعر الولايات المتحدة تجاه الاستثمارات الصينية. وأكدت شركة Tire Direct International، شريكة لشركة Sailun، أن منتجاتها ستكون مصنوعة بالكامل في المكسيك وأن حوالي 40 في المئة من الإنتاج سيتم تصديره خارج الولايات المتحدة والمكسيك. ويجب على المكسيك أن تكون حذرة في التعامل مع الاستثمارات الصينية وتُجري تحليلًا موضوعيًا لمعرفة ما إذا كانت تلك الاستثمارات ستؤدي بالواقع إلى التنمية والنمو.
وفي الختام، لا يزال الاستثمار الصيني أصغر بكثير من الاستثمار الأمريكي في المكسيك، ومع ذلك عليها الحذر من تجاهل رؤيا الولايات المتحدة في هذا الصدد وإجراء تحليل بارد لجميع الاستثمارات التي تخدم مصالحها الاقتصادية. على المكسيك أن تتعاون وتقوم بتقييم دقيق للاستثمارات الصينية والمستثمرين الأجانب الآخرين لضمان حماية علاقتها التجارية المهمة مع الولايات المتحدة.