شهدت شركة أبل نتائجها المالية الفصلية تفوقًا كبيرًا عن توقعات وول ستريت يوم الخميس، حيث اتضح أن مخاوف الطلب الصيني التي دفعت سهم أبل للانخفاض لجزء كبير من الستة أشهر الماضية كانت أقل شدة مما تم توقعه.

وجاءت نتائج أبل في الربع الثاني من السنة المالية الثانية التي انتهت في 30 مارس، حيث بلغت ربحها للسهم 1.53 دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت بقيمة 1.51 دولار، وكذلك بلغت إيراداتها 90.8 مليار دولار، تخطت التوقعات التي كانت 90.4 مليار دولار.

انخفضت مبيعاتها للربع بنسبة 4% مقارنة بالفترة المقابلة لعام 2023 وبنسبة 7% مقارنة بعام 2022.

من اللافت أن أبل قالت إنها ستشتري حوالي 110 مليار دولار من أسهمها، وهو أعلى جهد لإعادة الشراء على الإطلاق بهدف عكس التخفيف ورفع قيمة أسهمها، بالإضافة إلى رفع توزيعاتها الربعية إلى 0.25 دولار للسهم.

ارتفع سهم أبل بنسبة 5% بعد الإعلان، على إثر ارتفاعه بنسبة 3% خلال ساعات العمل العادية، ويتداول عند أعلى مستوياته منذ فبراير.

وفيما يتعلق بالخلفية، تظهر الأرباح الإجمالية لأبل تفوقًا بالمقارنة مع نظرائها، ولكن أداء أسهمها كان أقل بكثير من غيرها على سوق الأسهم، مع انخفاض سعر السهم بنسبة 7% منذ بداية العام، وهو ما يعتبر أدنى من أداء مؤشر ناسداك المكون من الشركات التكنولوجية بنسبة 7%. تأتي هذه الانخفاضات بينما يكون المستثمرون غير راضين عن الأرباح ونمو المبيعات السلبي لأبل، والذي يُنسب بشكل كبير إلى انخفاض الطلب على هواتف iPhone خاصة خارج الصين، وبسبب الفجوة المُدركة في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بنظرائها الشركات البالغة قيمتها 2 تريليون دولار وهي آلفابت، مايكروسوفت ونفيديا. تعد خسائر سهم أبل بنسبة 7% بين تقاريرها في فبراير ومايو عرضة للمظاهرة بقلق المستثمرين، حيث ارتفعت أسهم مايكروسوفت وشركة غوغل الأم التي تعود لشركة آلفابت 3% و11% بين تقاريرهما الفصلية الأولى والثانية على التوالي، وارتفعت أسهم نفيديا بنسبة 9% منذ تقرير فبراير. تعد أبل من بين العديد من الشركات الأمريكية العابرة للحدود، مثل تيسلا وستاربكس، التي شهد أداء متراجع خلال الأرباع الأخيرة بسبب تراجع الطلب من الصين، التي تمثل 19% من كافة إيرادات أبل في السنة المالية الأخيرة. هذا الربع كذلك شهد عدة عيوب نادرة لأبل في إلغاء مشروع سياراتها الذي استمر عقدًا كاملاً وإطلاقً مخيب للآمال لنظارتها الافتراضية الجديدة Vision Pro.

ومن المتوقع أن تطلق أبل تحديثات ملموسة على مشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي التكويني، كما أوضح الرئيس التنفيذي تيم كوك أنه من المتوقع الحصول على مزيد من المعلومات في وقت من الأوقات في عام 2024. يتوقع معظم المحللين تلقي إعلان ما على هذا النحو خلال مؤتمر مطوري أبل السنوي الذي سيبدأ في 10 يونيو، مع توقعات إريك وودرينغ من مورغان ستانلي بأنه من المحتمل أن يكون على شكل برمجيات لأجهزة أبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version