ويست ستريتين، وزير الصحة في المملكة المتحدة، سيطلق “حواراً وطنياً” حول مستقبل الخدمة الوطنية للصحة يوم الاثنين، الذي وصفه بأنه “في حالة فظيعة”. دعا ستريتين الأطباء والخبراء والجمهور العام إلى تقديم أفكار لخطة صحية جديدة تستمر لمدة 10 سنوات لإعادة بناء الخدمة لتكون “جاهزة للمستقبل”. من المتوقع أن تحصل الخدمة على تخصيص أكثر سخاء بينما تشتكي العديد من الأقسام الأخرى التي اشتكت من الإنفاق الضيق، بما في ذلك الحكومة المحلية والقضاء والنقل. وأوضح ستريتين أن أولوية التحسين تتمثل في تقديم رعاية صحية أولية أفضل في مجتمعات الأشخاص، مع التحول من التدبير التناظري إلى الرقمي. وتشمل جهود الحكومة لتحسين الوقاية من الأمراض تزويد المرضى بساعات ذكية وأجهزة أخرى للرصد من منازلهم.

قال ستريتين إن التحول الرقمي يعني توحيد سجل مريض واحد من خلال تطبيق الخدمة الوطنية للصحة مع أنظمة قادرة على تبادل هذه البيانات بسهولة أكبر. وسيطلق الوزير الجديد على المنصة الإلكترونية الجديدة في مركز صحي في شرق لندن إلى جانب الرئيس التنفيذي لخدمة سيارات الإسعاف اللندنية. أكد ستريتين أنه توصل إلى اتفاق حول الميزانية الصحية مع وزيرة المالية راشيل ريفز. وقال إنه سيكون هناك حاجة إلى “إصلاح أساسي” بالإضافة إلى استثمارات مالية إضافية للخدمة الصحية. تشير تقارير رسمية إلى أن الخدمة الصحية كانت في حالة “فظيعة” بعد سنوات من الإهمال.

أظهرت تقرير أطلقه اللورد أرا دارزي في سبتمبر أن النظام الصحي كان في “حالة حرجة” بسبب سياسات التقشف التي تم اتباعها في عقد 2010، والتي قلصت الإنفاق العام بهدف تقليص عجز الميزانية. ووجدت الدراسة أن إنجلترا قد أنفقت حوالي 37 مليار جنيه أقل من الدول النظراء على أصولها الصحية والبنية التحتية منذ عقد 2010. رغم اعتبار المسؤولين الصحيين أن “الموسيقى الهادئة” من الحكومة كانت “إيجابية” من حيث المتوقع زيادة ميزانية الخدمة الصحية، إلا أنهم كانوا يراقبون عن كثب لمعرفة ما إذا كان سيُرفع الوزير مدفوعات التأمين الوطنية التي تقدمها أصحاب العمل.

أعلن وزير الصحة أن جهود الحكومة لتحسين وقاية الأمراض تشمل منح المرضى “ساعات ذكية وأجهزة أخرى قابلة للارتداء” لمراقبة حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم من منازلهم. سيُنشر الخطة الصحية لمدة 10 أعوام ربيع القادم. قال ستريتين إن أولويته الكبرى هي توفير رعاية صحية أولية جديدة في مجتمعات الناس، بجانب التحول من التدبير التناظري إلى الرقمي. وأضاف أن الخطط تتضمن تقديم مراكز صحية جديدة في الأحياء تكون أقرب إلى منازل الناس، حيث يمكنهم رؤية الأطباء والممرضين والعاملين في الرعاية ومعالجي العلاج الطبيعي أو زائري الصحة في مكان واحد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version