قامت جماعة الأعمال الهندية الشهيرة غوتام أداني بتأسيس مركز بحثي على مستوى عالمي يركز على مجالات مثل تغير المناخ وانتقال الطاقة والسياسة الدولية. يُعرف المركز بمؤسسة البحوث شينتان ومن المتوقع أن يبدأ نشاطه في الشهر المقبل براسمال بلغ 12 مليون دولار من شركة أداني العملاقة في مجال البنية التحتية. المعهد سيسعى فيما بعد لجذب تمويل خارجي وتوسيع نشاطه في مدن هندية كبرى وفي الخارج في واشنطن وربما لندن.

تتطلع أداني إلى إنشاء مركز بحثي عالمي الطراز يمكن أن يساعد في صياغة البحوث والروايات “مع الجنوب العالمي في الاعتبار”. تأتي هذه الخطط من رجل الأعمال الذاتي النجاح، الذي ربط بصراحة مصالحه التجارية بأهداف التنمية في الهند. وبالإضافة إلى ذلك، يأتي دخول أداني في ضوء حملة ضد المنظمات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في الهند التي تخضع لرصد واستغلال من قبل وزارة الداخلية في البلاد.

هذه الخطوة الجديدة لأداني تأتي في وقت تُحاصر فيه المراكز البحثية المستقلة في الهند، حيث تم مداهمة مراكز مرموقة مثل المركز الهندية للأبحاث السياسية ومؤسسة Oxfam India. بالإضافة إلى ذلك، تم خلخلة الحالة الضريبية للعديد من هذه المؤسسات مما أدى إلى هجرة موظفين بسبب عدم القدرة على دفع الرواتب بالكامل. يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه أداني لإعادة بناء صورته الدولية والوصول إلى جمهور أوسع بعد الادعاءات القاسية الموجهة ضده.

تعد الهند برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي من بين البلدان التي تسعى للاعتراف بدورها كصوت رائد للدول النامية. وقد نجح مودي في إدراج الاتحاد الإفريقي كعضو كامل في مجموعة العشرين خلال تنظيم الهند للقمة السنوية. من بين الشركات الهندية التي خطوتها أداني نذكر شركة ريليانس إندستريز، التي تموّل بشكل كبير من قبل أغنى رجل في آسيا موكيش أمباني والتي تدير منتدى الحوار رايسينا حول الجيوسياسة بالتعاون مع وزارة الخارجية الهندية.

من الجدير بالذكر أن أداني تقوم حاليًا بدفع الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة، كما قام بإطلاق معرض للطاقة الخضراء في متحف العلوم في لندن. ورغم ذلك، فإن تمويله لهذا المعرض أدى إلى استقالة بعض أعضاء هيئة الأمناء في المتحف وتجمع المحتجون للاتهام المتعلق بتبرئة الأمر. يعكس هذا التطور تحول أداني من شخصية تركز على الاعمال التجارية الى مركز بحثي متقدم على المستوى العالمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.