يختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة Financial Times، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. ويشير تقرير أخير من سلطة السلوك المالي البريطانية إلى أن أكثر من 40 في المائة من البالغين في المملكة المتحدة يمتلكون توفيرات تفوق 10,000 جنيه استرليني، ولكن المشكلة هي أن الكثير من هذا المال ما زال موجودا في حسابات المصارف، وهو ينمو ببطء مقارنة بارتفاع الأسعار مع التضخم. وينصح العديد من التحليلات باستثمار جزء من هذه التوفيرات في استثمارات مرتفعة العائد على المدى الطويل. ويشير تقدير من بنك باركليز إلى أن حوالي 13 مليون بريطاني يحتفظون بـ 430 مليار جنيه استرليني في ودائع نقدية. لكن الكثير منهم يحاولون بناء توفيرات نقدية لدفع الأسعار المتزايدة للعقارات، واستثمار جزء في صناديق التقاعد. وكانت الفائدة العالية أيضا بمثابة دافع لتراكم التوفيرات خلال جائحة كوفيد-19 في حسابات التوفير، ولكن البريطانيين يظهرون ترددًا في تخصيص توفيراتهم للاستثمارات المالية التي قد تحقق عوائد أعلى، مثل صناديق مؤشرات الأسهم. وقد يكون للعوامل الثقافية دورًا في ذلك، حيث أن أقل من ربع البريطانيين يستثمرون في السوق الأسهم، على عكس أكثر من 60 في المائة من الأميركيين. وتشير بعض التحليلات إلى أن دعم بريطانيا للرعاية الصحية ونظام التقاعد يقلل من الحاجة إلى الاعتماد على الاستقلال المالي، بينما يشير البعض الآخر إلى متاعبها الاقتصادية الحديثة.

وتطرح النصائح حلولا لمساعدة البريطانيين على تحقيق التوازن بين الادخار والاستثمار. وتشير إلى أهمية تعزيز الوصول إلى الدعم المالي بتكاليف أقل، وتعزيز التشريعات لتمكين مقدمي الخدمات من تقديم اقتراحات استثمارية شخصية وعصف نفسي للمدخرين العصبيين الذين يحتفظون بمستويات كبيرة من النقد. وتقترح أيضا تبسيط الوثائق المطلوبة للاستثمارات الأساسية، فضلا عن توسيع نطاق المنتجات. ويمكن للمنصات أيضًا تحسين أدوات الإشارة عبر الإنترنت وأدوات المقارنة للمستثمرين المبتدئين. وتقترح النصائح بأن يكون التركيز على تحسين الثقافة المالية لكل العمر، حيث إن ثلاثة أرباع الشعب البريطاني يقفون دون مستوى معين من الفهم المالي. ويؤكد على أهمية المواطنة الأفضل الثقافية في الاستثمار المالي الذكي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.