عقدت قمة COP16 حول التنوع البيولوجي في مكسيكو ولكن تم تعليقها دون اكتمال جدول الأعمال المقرر بسبب انتهاء الجلسة الختامية بعد 11 ساعة وتقديم تسويات على مدى جلسة تجاوزت الوقت المحدد لانتهاءها وتوقف العديد من المندوبين عن حضور الجلسة بسبب مغادرتهم لالتقاط رحلات عودتهم إلى بلدانهم. ولكن توصلت القمة إلى اتفاق رسمي بشأن الدفعات من الشركات التي تستخدم البيانات الجينية من الطبيعة. ستكون هذه الدفعات اختيارية ويتوقع من الشركات مثل الصناعات الدوائية دفع 0.1 في المائة من الإيرادات أو 1 في المائة من الأرباح في صندوق جديد يدعم حماية التنوع البيولوجي. هذا الاتفاق يعد بمثابة مصدر كبير لتمويل الحماية البيئية من خلال دفعات منتظمة من الشركات كتكلفة للقيام بالأعمال. ومن المقرر أن تبدأ مؤتمرات COP29 حول التغيرات المناخية في Baku الأسبوع المقبل وسيكون للمشاركة في القطاع الخاص دور كبير بالرغم من أن المفاوضات الفعلية ستكون ذات مغزى كبير، خاصة في قضية التمويل الدولي.
تشير دراسة أجرتها شركة Abbott Laboratories الأمريكية إلى أن القراد الذي يحمل الأمراض ينتقل على طيور الهجرة بسرعة أكبر ومسافات أبعد بفضل زيادة سرعة الرياح نتيجة لتغير المناخ. هذا يشير إلى الجهود التي تقوم بها الشركات الكبيرة للتصدي لزيادة الأمراض المعدية بسبب تغير المناخ. تم تشكيل تحالف Pandemic Defense Coalition للعمل على اكتشاف الفيروسات الناشئة التي قد تشكل تهديدا للعالم. ويقوم التحالف بتطوير اختبارات تشخيصية يتم مراقبة الفيروسات منتظمة لضمان استجابة الاختبارات بدقة للسلالات الجديدة. وتبذل شركات مثل Moderna جهودًا في تطوير لقاحات جديدة للأمراض التي يمكن أن تنتشر بشكل أسرع بسبب تغير المناخ. ومع ذلك، تظل الاستثمارات في البحث والتطوير في الأمراض المعدية الناشئة محدودة، حيث يواجه العالم عجزًا بقيمة 21.4 مليار دولار من أجل الأمراض الأولوية التي رصدتها منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا السياق، دعا الرئيس التنفيذي لشركة TotalEnergies الفرنسية الإدارة القادمة في الولايات المتحدة إلى عدم التخفيف من قوانين البيئة على الصناعة. ويخطط أعضاء البرلمان البريطاني لاستدعاء رئيس شركة الأزياء الصينية Shein كجزء من تحقيق حقوق العمال. بينما تحتاج الاقتصادات الكبرى إلى اتخاذ إجراءات بشأن الديون الهائلة التي تعيق الاقتصادات النامية.
على الرغم من التحديات، تواصل شركات مثل Moderna و Abbott تقديم الجهود للتصدي لزيادة الأمراض المعدية بسبب تغير المناخ. تطور Moderna لقاحات للأمراض مثل زيكا و Nipah ومرض الليشمانيا، التي تم تحديدها كأمراض تنتشر بشكل أسرع نتيجةً لتغير المناخ. من جانبها، تقدمت Abbott بخطى كبيرة أثناء جائحة كوفيد-19 من خلال تطوير الاختبارات التشخيصية وتخطيط جدول جديد للمستقبل بهدف منع الجائحات القادمة. وبالرغم من ذلك، تستمر التحديات في الاستثمار الكافي في البحث والتطوير للأمراض المعدية الناشئة. وهذا يتطلب تكاتف الجهود من القطاع الخاص والحكومات للتصدي لهذه التحديات العالمية المهمة.