شهدت هذه السنة هجمات صاروخية من الحوثيين، وقرصنة الصومال، واحتجاز من قبل الحرس الثوري الإيراني: حيث كانت السفن التي تبحر تواجه تحديات أكثر من مجرد المحيطات هذا العام. ويتحول أصحاب السفن إلى المحترفين للحصول على المساعدة. تقول الشركات العاملة في مجال الأمن البحري المتخصص إن الطلب على الخدمات الخاصة بالأمن البحري يزداد، حيث يسعى أصحاب السفن للحفاظ على سلامة الطواقم والسفن والبضائع من التهديدات الجديدة.
ووفقًا لما ذكره جاكوب لارسن، رئيس السلامة والأمن في Bimco، فإن البحث عن النصائح الأمنية يعكس قلق الصناعة الشحنية بشأن إمكانية حدوث صراعات كبيرة في الشرق الأوسط. وأكد ديفيد جونسون، الرئيس التنفيذي لشركة EOS Risk البريطانية، أن شركته تلقت مزيدًا من الأعمال نتيجة الارتفاع في الحالات غير المستقرة.
وقد انخفضت الهجمات من قبل قراصنة الصومال بشكل تدريجي بعد تراجعها بشكل كبير ما بين عامي 2009 و2012 ، بعد أن حظيت بالردع من قبل الحراس الأمنيين والتحسين في الإدارة البرية. لكن يقول جون غاهاجان، رئيس شركة Sedna Global الأمريكية، إن أصحاب السفن سيحتاجون إلى وسائل حماية مختلفة ضد العديد من التهديدات الحالية.
على الرغم من أن عدد الهجمات الناجحة قد انخفض في الأسابيع الأخيرة، إلا أن هناك مخاوف من عودة السفينة الإيرانية Behshad التي انسحبت مؤخرًا من المياه قبالة اليمن في أبريل، من جديد. ومن المجهول مدى تأثير عودة هذه السفينة على سلامة السفن. بينما أجج احتجاز سفينة MSC Aries المخاوف من أن حكومة إيران قد تستخدم موقع البلاد في مدخل الخليج للاستيلاء على سفن أخرى.
في هذا الوقت الجيوسياسي المشحون، تجد شركات الشحن نفسها بلا بديل سوى مزودي الأمن البحري، حيث إن البحريات مشغولة جدًا لتقديم حماية شاملة. وكانت الصناعة قد تأثرت بشكل كبير خلال العقد الماضي بتراجعها. وقال جونسون في EOS Risk إنه يتركز الآن على تقديم النصائح للعملاء بشأن التهديدات التي قد يتعرضون لها السفن والبحارة.
لا يزال المخاطرة مستمرة في الإبحار قرب اليمن، ولا سيما في ظل هجمات الحوثيين على السفن ذات الروابط بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يوصى العديد من المحللين بإعادة توجيه السفن عن هذه المناطق المخاطرة عبر طرق آمنة أخرى. ويدور الحديث في أوساط المحللين عن أهمية التطور والتوجه نحو أساليب حماية أكثر فعالية.