فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأحدث ذلك تأثيرًا على الأسواق العالمية يوم الأربعاء، حيث تسابق المستثمرون لدعم الفائزين وبيع المتوقع انخفاض أسهم الخاسرين من جراء فوزه. حصدت شركة تسلا، التي أصبحت إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، واحدًا من أكثر المؤيدين لترامب، مكاسب تقترب من 15 في المائة في التداول قبل فتح السوق. تبنى ماسك أكثر من 100 مليون دولار لصالح America Pac المحافظ على الجمهورية، وتم وعده بتولي منصب رئيس إحدى الإدارات المعنية بكفاءة الحكومة في إدارة ترامب الثانية. صرح ترامب، وهو يعلن فوزه في فلوريدا، لأنصاره بأن “نجمًا قد وُلد… إيلون” وهتف لرئيس تسلا بأنه “عبقري خارق”.
شهدت أسهم البنوك الأمريكية ارتفاعًا بناءً على توقعات المستثمرين بأن تبقى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول تحت حكم ترامب، نظرًا لأن سياساته الاقتصادية تُعتبر مُلتهبة بالتضخم. ارتفعت أسهم غولدمان ساكس بنسبة 6.8 في المائة في التداول قبل فتح السوق، وكذلك ارتفعت أسهم JP مورغان بنسبة 6.6 في المائة ومورجان ستانلي بنسبة 7 في المائة. من المتوقع أن يحقق فوز ترامب بزيادة إنفاق الدفاع، خاصة بين الدول الأوروبية التي تعرضت لانتقادات في ولايته الأولى بسبب فشلها في تحقيق التزاماتها تجاه حلف الناتو.
في مجال النفط والغاز، طارد ترامب شركات النفط خلال حملته الانتخابية، متعهدًا بتسليط الضوء على جزء كبير من السياسة البيئية والمناخية التي تبناها الرئيس جو بايدن، وطالب الصناعة بـ”حفر يا بابا”. ارتفعت أسهم إكسون موبيل، أكبر شركة نفطية رئيسية، وشركة الشيفرون الرقيقة بأكثر من 3 في المائة في التداول قبل فتح السوق. على العكس من ذلك، انخفضت أسهم شركات الطاقة المتجددة في أوروبا خوفًا من أن يلغي ترامب الإعفاءات الضريبية والدعم المقدم من إدارة بايدن لها.
يُسجل أن إدارة جو بايدن دفعت بقوة مشروعات الرياح البحرية وحددت هدفًا بتوليد 30 جيجاوات من الطاقة الريحية البحرية بحلول عام 2030. تعتبر هذه الصناعة حساسة لمشروعات ترامب المحتملة. من ناحية أخرى، انخفضت أسهم شركات السيارات الأوروبية بسبب التهديدات الضريبية المحتملة التي قد يفرضها ترامب. المتوقع أيضًا أن يشمل ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على السلع المستوردة، مما يثقل كاهل مجموعات ألمانية مثل بي إم دبليو وفولكس واجن.