في كل يوم اثنين أتساءل عن مدى كون أسبوعي مثيرًا بالحق. في الفترة من 8 إلى 12 أبريل لم تخيب التوقعات. بدأ الأمر بشائعات حول تفكير فيفا في إجراء تغييرات على حظر الدوريات والأندية الرياضية من خوض المباريات الرسمية خارج أراضيهم. لاحقًا، أظهرت وثائق قانونية أن الهيئة التنظيمية العالمية قد توصلت إلى اتفاق مع الشركة الرياضية الأمريكية ريليفنت لحل اختلافاتهما. ومن ثم، في بعد الظهيرة يوم الثلاثاء، سمعت تسريبات عن قرب اتخاذ قرار من قبل الاتحاد العالمي لألعاب القوى بعواقب كبيرة لألعاب باريس 2024 الأولمبية. في اليوم التالي صباحًا، استيقظت على دعوة في بريدي الوارد بالانضمام إلى لورد سيباستيان كوي في اجتماع عبر مايكروسوفت تيمز. قبل نصف ساعة من المكالمة، أكد الاتحاد العالمي لألعاب القوى أنه سيكون أول اتحاد رياضي دولي يدفع مكافآت للفائزين بالميداليات الذهبية في الألعاب.
الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي، سيب كوي، أعلن أن الفائزين بالميداليات الذهبية في ألعاب باريس 2024 سيحصلون على 50 ألف دولار لكل منهم، مما يجعل الاتحاد الأول الذي يمنح مكافآت مالية في الألعاب الأولمبية. يقول كوي إن هذا يعتبر “تعهدا بتمكين الرياضيين والاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبونه في نجاح أي ألعاب أولمبية”. تمول الجائزة البالغة 2.4 مليون دولار من عائدات اللجنة الأولمبية الدولية، التي تقول رسميًا إنها من واجب الاتحادات “تحديد كيفية خدمة الرياضيين بأفضل طريقة وتطوير رياضتهم على الصعيدي العالمي والمحلي”.
تغيير نموذج الاتحاد الأولمبي يمكن أن يفتح صندوق باندورا، وفقا للمدير التسويقي السابق للاتحاد، مايكل بين. العديد من الأصوات تفسر القرار بأنه يقدم شحنة جديدة من التغييرات لتوزيع الأموال بين الاتحادات الأولمبية المختلفة. وقد اعتاد الرياضيون المحترفون في عدد من الدوريات الرياضية الكبرى على الحصول على مزيد من الأموال حاليًا، الأمر الذي جعل نهج الاتحاد الأولمبي يختلف عن الآخرين فيما يتعلق بالمكافآت المالية.
وفي أواخر عام 2019، قامت شركة ريليفنت الأمريكية بتحدي اللوائح التابعة لفيفا التي كانت تعارض خوض مباريات رسمية للدوريات الأوروبية خارج تراب بلادها. وبعد ست سنوات، تم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لحل النزاع بين الطرفين، مما فتح الباب لإمكانية خوض مباريات رسمية في أمريكا. أما البريمير ليغ والليغا فقد حققتا مزيدًا من الأرباح في أمريكا عن طريق صفقات البث التلفزيوني. من هنا، تبقى الأسئلة حول إمكانية تحقيق الأندية الكبرى الإنجليزية والإسبانية لمبارياتها في الخارج.