وفقًا لبيانات صناعة العقارات، يقل عدد اللندنيين الذين يبحثون عن منازل في الريف، وهذا يدل على أن المزيد من الناس يفضلون البقاء في العاصمة بينما تشجع الشركات موظفيها على العودة إلى المكتب. حيث تظهر البيانات أن النسبة المئوية للباحثين عن منازل خارج المدينة قد عادت إلى المتوسط السابق لفترة ما قبل كوفيد-19 بنسبة تتراوح حوالي ثلثي الباحثين، مقابل قرابة نصفهم في أغسطس 2021. ويعود هذا التحليل إلى موقع Rightmove للعقارات.
مع عودة الناس إلى العمل الشخصي، يتضح أن لندن تعود لاستعادة جاذبيتها عند شراء المنازل، مما يعكس ازدياد شعبية المدن بين الشراء. كما أظهر تحليل من وكالة العقارات Hamptons أن النسبة المئوية للبحثين لندنيين عن منازل في أماكن أخرى في البلاد قد عادت إلى المتوسط المعتاد خلال هذا العام. وأشارت رئيسة البحث في Hamptons إلى أن “اتجاه العودة إلى المكتب” ربما يكون يسهم في ازدياد شعبية لندن.
بعد أن فتحت سوق العقارات في 2020، توجه اللندنيون للهروب من المنازل الحضرية الصغيرة بحثًا عن المساحة، مما أدى إلى طلب كبير على الممتلكات في الريف والمجتمعات الصغيرة. ومع عودة المزيد من أماكن العمل لموظفيها إلى المكتب، وعودة الجذب في لندن مثل المطاعم والترفيه بالكامل، تكاد موجة الرحيل المتزايدة تنتهي.
ومع استقرار أسعار الفائدة، تشهد سوق العقارات في المملكة المتحدة تعافيًا هذا العام بعد عام 2023 المظلم، حينما أجبرت أسعار الرهن العقاري العالية وغير المتوقعة المشترين على الابتعاد وساهمت في انخفاض أسعار المنازل. وباستقرار أسعار الفائدة، عادت ثقة المشترين حيث ارتفع عدد المبيعات بنسبة 12 في المئة على مدى عام في أبريل.
وبدأت الأسعار المطلوبة للمنازل في لندن بالتعافي من الانخفاضات التي عانت منها العام الماضي، وقد شهدت زيادة أكبر، ووفقًا لـ Rightmove، كانت المنازل في لندن أكثر احتمالية لبيعها بأسعار تزيد عن السعر المطلوب من الممتلكات في أماكن أخرى في إنجلترا وويلز للمرة الأولى منذ عام 2016.
