تتحدث هذه المقالة عن نجاح بنك ميزان في باكستان كأحد أكبر المؤسسات المالية الإسلامية في البلاد، حيث ارتفعت قيمة أسهمه وحقق البنك أرباحًا بعد الضرائب بلغت 84.5 مليار روبية في العام الماضي. وجاء هذا النجاح في ظل طلب المستهلكين المتزايد للتمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية وارتفاع أسعار الفائدة. يعزى النجاح الكبير للبنك إلى استثماره في الصكوك الحكومية ونظام البنوك الإسلامية التي تحظر فوائد القروض وتعتمد على نظام المشاركة في الأرباح.
وقد وضعت باكستان هدفًا للوصول إلى نظام مصرفي إسلامي كامل بحلول نهاية عام 2027، مدفوعة بقرار للمحكمة الشرعية الفيدرالية في عام 2022 بإلغاء الفوائد من الاقتصاد في غضون خمس سنوات. على الرغم من أن الكثير من البنوك وصناع السياسات قالوا إن من غير المرجح أن تحقق البلاد هذا الهدف، إلا أنهم أكدوا أن النظام المصرفي الإسلامي كان يكتسب زخمًا.
وتميزت بنوك الإسلامية برفضها فوائد الربا، وبدلاً من ذلك استخدمت أنظمة مختلفة لمشاركة رأس المال تمكن المقترضين من سداد القروض، مثل مشاركة الأرباح ودفع الإيجار.
وقد حقق بنك ميزان هذا النجاح الهائل بسبب استثماره في الصكوك الحكومية وتمتعه بميزة بسيطة، حيث لا يضطر لتقديم أدنى معدل عائد على الودائع التوفر له حفظ المزيد من العوائد من دفعات صكوك الصكوك.
وعلى الرغم من هذا النجاح، أثار نمو بنك ميزان دراسات لقطاع البنوك الإسلامية، حيث اتهم منصفوالا، رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ في باكستان، البنوك الإسلامية بأخذ الناس في جولة. ووعد بتقديم تنظيمات تضع حدًا لهذه الميزة التنافسية التي تتمتع بها البنوك الإسلامية وتحفظ على مستوى التسويق مع البنوك التقليدية.
أخيرًا، أشار صديقي إلى أن واجب بنك ميزان هو نشر التمويل المتوافق مع الشريعة، وهو السبب الذي أدى إلى النجاح السريع في مجال الخدمات المالية.