أعلنت أسواق وول ستريت عن تحقيق أسعار قياسية جديدة وارتفاع الدولار بفعل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث اندفعت الأسواق العالمية لتقييم نظام جديد من الرسوم الجمركية والخفض في الضرائب. أغلق مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5 في المئة يوم الأربعاء، وهو أكبر قفزة يومية خلال عامين، في حين ارتفع مؤشر ناسداك كومبوزيت 3 في المئة. وصعد مؤشر راسل 2000 الأوسع، والذي يعتبر مؤشرا لأسهم الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، بنسبة 5.8 في المئة نظرًا لتوقعات المستثمرين بأن اقتصاد الولايات المتحدة الذي ينمو بشكل أسرع سيعود بالفائدة على مجموعة واسعة من القطاعات خارج أسهم التكنولوجيا المرتفعة القيمة.
أسعار الدولار ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 1.6 في المئة في نيويورك، مدعومة بعودة التجار إلى ما يعرف بصفقات ترامب في توقعات بأن خطط الرئيس المنتخب ستعزز الأسهم وترفع التضخم وتقلص وتيرة خفض أسعار الفائدة. وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل سلة من المنافسين، يواصل ارتفاعه بنسبة أكبر منذ سبتمبر 2022.
تحدث تقدم وول ستريت وأسعار الدولار القوية بعد فوز ترامب عن مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثير الحماية التجارية المحتملة. وقد قال مدير استراتيجية الأسهم الدولية ببنك الاستثمار “نحن بصدد البدء في دورة جديدة بالتحويل والتحسن النقدي.” في حين ذكر محلل جي تي تيمبيرلي أن “الآفاق الاقتصادية غير مؤكدة وستظل السياسة الاقتصادية غير مرسومة.”
لقد أدي الفوز المفاجيء لترامب في الانتخابات الرئاسية إلى تحولات سريعة وقوية في الأسواق المالية العالمية، مع تقييم محتمل لجهوده في تغيير سياسة الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن تأثير هذه التغييرات المحتملة على الاقتصاد العالمي وعلى العلاقات التجارية الدولية. في ظل هذه الأوضاع، يبقى من المهم النظر إلى الوضع بحذر وتحليل الآثار المحتملة لتلك التغييرات على الأمة العالمية بصفة عامة وعلى الأسواق المالية ببصفة خاصة.
