أعلنت شركة أسترازينيكا سحب لقاحها المضاد لفيروس كوفيد-19 بعد أقل من أربع سنوات من إطلاقه في المملكة المتحدة بسبب “فائض” من الأدوية المستهدفة للسلالات الجديدة التي أدت إلى انخفاض الطلب على اللقاح. قالت الشركة يوم الأربعاء إنها “تفخر بالدور الذي لعبته فاكسزيفريا في وضع حد لجائحة كوفيد-19″، لكنها لم تعد تصنيع المنتج أو توريده بسبب “فائض من اللقاحات المحدثة المتاحة”. ويعني هذا نهاية الطريق للقاح الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع علماء من جامعة أكسفورد خلال شهور قليلة من بداية الجائحة، وتمت الموافقة عليه في المملكة المتحدة في أواخر عام 2020، وتم توريد أكثر من 3 مليار جرعة منذ إطلاقه. وعلى عكس منافسيها بفايزر وبيونتك وموديرنا، اعتمدت أسترازينيكا في البداية نموذجًا غير ربحي للقاحها، حيث باعته “بتكلفة” كجزء من اتفاقها مع أكسفورد، ولعب الدواء دورًا رئيسيًا في إنهاء الجائحة. ومع ذلك، كانت عملية توزيعه مصابة بمشكلات نادرة من تجلط الدم وصدام مع الاتحاد الأوروبي بشأن الوصول إلى المنتج.
يأتي هذا الإعلان بعد أن طلبت المجموعة الدوائية في مارس سحب ترخيص التسويق لفاكسزيفريا في الاتحاد الأوروبي، طلب تم الموافقة عليه يوم الثلاثاء. تم تجاوز لقاح أسترازينيكا من قبل لقاحات من بيونتك/بفايزر وموديرنا التي تم تطويرها باستخدام تكنولوجيا رنا رسولي وأصبحت الأكثر استخدامًا على الصعيد العالمي. حققت لقاحات أسترازينيكا إيرادات بقيمة 12 مليون دولار في 2023، وفقًا لنتائج العام الكامل للشركة، مقارنة بحوالي 4 مليارات دولار في عام 2021. وقعت أسترازينيكا صفقاتها الأولى ذات الهدف الربحي في نهاية عام 2021، حيث قالت الشركة إن الجائحة كانت قد دخلت مرحلة “وبائية”. تمت الموافقة على اللقاح في المملكة المتحدة في ديسمبر 2020 وفي الاتحاد الأوروبي في يناير 2021 ولكنه لم يحصل على الموافقة في الولايات المتحدة، حيث انتقدت السلطات كيفية عرض الشركة للبيانات حول فعالية لقاحها. كان اللقاح آمنًا وفعالًا بشكل عام ولكن الثقة في اللقاح تضررت في عام 2021 بعد سلسلة من حالات تجلط نادرة للدم، مما دفع السلطات الأوروبية إلى تقييد استخدامه بين الشباب. تواجه الشركة حاليًا دعوى قضائية من جيمي سكوت يدعي أنه تعرض لتجلط خطير للدم لأنه أخذ اللقاح. إذا تبين أن الشركة مسؤولة، ستغطي أية أضرار عن طريق نظام تعويض عن أضرار اللقاح الحكومي في المملكة المتحدة. وقالت الشركة إن الانسحاب لم يكن مرتبطًا بحالات تجلط الدم النادرة. قالت أسترازينيكا: “سنعمل الآن مع الجهات التنظيمية وشركائنا على تحديد مسار واضح قبل اختتام هذا الفصل والمساهمة الهامة في جائحة كوفيد-19”.
