قد أثارت تأرجحات سعر أسهم شركة ترامب ميديا قلق بعض مستخدمي منصة تروث سوشيال. واتهم البعض على هذه المنصة بأن سعر أسهم الشركة تم تقليصه بشكل صناعي. وقد انخفضت أسهم شركة ترامب ميديا بنسبة حوالي 30٪ خلال الأسبوع الماضي.
يشعر مستخدمو تروث سوشيال بالحزن بسبب تراجع سعر أسهم ترامب ميديا. فقد كان المستخدمون على هذه المنصة يتحدثون بشكل كبير عن الانخفاض الحاد في سعر السهم منذ طرحها للتداول في نهاية شهر مارس. وقد انخفضت أسهم ترامب ميديا بأكثر من 50٪ منذ 27 مارس، مع انخفاض 18٪ آخر هذا الأسبوع بعد أن أعلنت الشركة عن إطلاق منصة بث. وقد تباينت ردود الفعل على الانهيار في المنصة، حيث عبر بعض المستخدمين عن صدمتهم وحزنهم، بينما اعترف البعض بأن الأسهم قد لا تستعيد القيمة المفقودة. وقال البعض الآخر إن عملية بيع الأسهم كانت دليلاً على مؤامرة لتشويه سمعة الرئيس السابق وتخفيض قيمته الصافية.
بعض المستخدمين ألقوا باللوم على هيئة الأوراق المالية والبورصة لعدم توقف التداول عند انخفاض سعر السهم. وهناك من اتهم المضاربين الذين قاموا بخفض سعر السهم بشكل مصطنع. وهناك عدد أقل من المستخدمين الذين كانوا يزالون يروجون للسوق رغم الانخفاض. وفي تعليق على تراجع سعر أسهم ترامب ميديا، دعا أحد المستخدمين إلى الهدوء، وقال إن هذا الانخفاض كان نتيجة لمبيعات صغيرة.
وقد حاولت تروث سوشيال تحميل اللوم عن التأثير الضار الأخير على عملها. فبعد انخفاض حاد في سعر السهم، رفعت ترامب ميديا دعوى قضائية ضد اثنين من مبتكري تروث سوشيال، متهمة إياهم بفشل ذريع في وظائفهم وتسببهم في “أضرار كبيرة” للشركة قبل طرحها للتداول العام. ويبقى دونالد ترامب، الذي يمتلك حوالي 58٪ من شركة الأموال التابعة لتروث سوشيال، بمزاحمة دافعاً منتقدو الموقع الاجتماعي لهجومهم، ووصف المنصة الاجتماعية، في تدوينة حديثة على الموقع، بأنها “رائعة”، قائلاً إنها تمتلك 200 مليون دولار نقداً متاحاً ولا ديون على ميزانيتها.
بعد التراجع الحاد في سعر السهم، تقدمت ترامب ميديا بدعوى ضد اثنين من مبتكري تروث سوشيال، متهمة إياهم بالفشل البالغ في أداء واجباتهم وتسببهم في “أضرار كبيرة” للشركة قبل طرحها للتداول العام المنتظر بفارغ الصبر. وعلى الرغم من انخفاض سعر السهم، يواصل ترامب الدفاع بقوة عن الموقع من خلال ترويجه له كوسيلة لدعم حملته الرئاسية واستثمار في “حرية التعبير غير المراقبة”. وقد تعهدت تروث سوشيال بإقامة نظام تداول في نظام كتلكون ولكن الأخبار عن اضطرارها للسماح لحاملي الأسهم الداخليين ببيع الأسهم قبل انتهاء فترة قفل الستة أشهر.
ثمة عدد قليل من المستخدمين الذين كانوا لا زالوا يروجون للسهم رغم انخفاضه. وقال بعضهم إن شراء الأسهم هو وسيلة “ممتازة” لدعم حملة ترامب الرئاسية، واستثمار في “حرية التعبير غير المراقبة”. ويبقى دونالد ترامب مفصاحاً بأنه قد يكون هناك مفاجآت في انتظارنا، وأن علينا أن نكون صبورين وننتظرها.