تعتزم شركة الذكاء الاصطناعي السعودية “Alat” بيع استثماراتها من الصين إذا طلبت منها الولايات المتحدة ذلك، وفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي للشركة أميت ميدها لـ Bloomberg. تمضي السعودية مليارات في مبادرات الذكاء الاصطناعي والشرائح الإلكترونية في محاولة لتصبح مركزًا رئيسيًا. وقد تزايدت المخاوف من أن الروابط الشرق أوسطية توفر للصين وسيلة للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة.

أفادت Bloomberg أن الولايات المتحدة كانت في محادثات مع المملكة للتأكد من أن توسيع السعودية الضخم للذكاء الاصطناعي لا يعزز جهود الصين في هذا القطاع، مع تصاعد المنافسة بين واشنطن وبكين. وقد واجهت الولايات المتحدة الصين بعدد من العقوبات تكنولوجية منذ أواخر عام 2022. وفي هذا السياق، اضطر المسؤولون الأمريكيون شركات الذكاء الاصطناعي إلى الابتعاد عن الصين، مثل شركة G42، حسبما أفادت Bloomberg. وقد امتثلت الشركة الإماراتية لذلك، الأمر الذي أدى إلى حصولها على الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الأمريكية وإلى استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة Microsoft. ومن جهته، يروج ميدها للتعاون مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن شركته يمكنها أن تكون داعمًا مهمًا في بناء البنية التحتية الضرورية للذكاء الاصطناعي.

وأعلن ميدها أن الشركة تخطط لشراكة مع شركتي تكنولوجية أمريكيتين في الصيف القادم، بالإضافة إلى التعاون في نفس الوقت مع صندوق استثماري أمريكي آخر. وامتنع عن ذكر أسماء تلك الشركات. يشكل التركيز الكبير على التكنولوجيا في الشرق الأوسط سببًا لقلق الولايات المتحدة، خشيةً من أن الروابط الشرق أوسطية مع الصين توفر ثغرة لتفادي العقوبات.

يعود ذلك إلى ما ذكرته Bloomberg حول نية شركة “Alat” السعودية الممولة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، بإلغاء اتصالها ببكين في حال طلب ذلك منها الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره رئيسها التنفيذي أميت ميدها. وبحسب البيانات، كانت الطلبات حتى الآن بالاحتفاظ بالتصنيع وسلاسل العرض منفصلة تمامًا، ولكن إذا تحولت الشراكات مع الصين لتصبح مشكلة للولايات المتحدة، فسيتوجب على الشركة السعودية الانفصال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.