في أوقات لم تكن تناقش فيها الأمور الدولية والشؤون الخاصة للقرن التاسع عشر مع شقيقها الأكبر الملك لويس فيليب دورليان، كان بإمكان الأميرة أديليد ذات الفكر السياسي أن تجد وقتًا للترفيه في منزل الصيد الخاص بها في فیشی في منطقة أوفيرن رون-ألب الفرنسية.

تم بناء المنزل العصري على طراز القوطية في عام 1830 على موقع كان يعتبر سابقا موقع قائد فرسان المعبد في القرن الثالث عشر. تم تحويله إلى قصر في ال60 سنة التالية.

ويقع قصر مالمون على أطراف موقع دومين روایال دو راندان، الممتلكات الملكية، وهو اليوم يُعتبر من أماکن التأریخ التي يرتادها السياح وضیوف الأعراس بدلاً من الصيادین. وقد استُخدم المقر مؤخرًا للندوات والفعاليات التي تتطلب الإقامة.

هناك العديد من الجوانب التي تضيف إلى مظهر القلعة. البرج المركزي المستطیلي له مدخل رأسي بشکل قوطي. تنتشر الأجنحة على كل جانب ممتدة إلى دور التوريت. الواجهة المنوطة بالطوب تواكب الأسلوب التروبادوري، وهو انحراف فرنسي عن تصامیم النهضة القوطیة التي تُرى في أماکن أخرى في أوروبا.

یشير تصمیم المنزل بشکل حرف U إلى فناء مرکزی حيث تستطیع الرؤساء الاستمتاع بإطلالات على تلال وغابات وادي الآلیر. تتمیز قاعة الاستقبال في الطابق الأرضب بسقف کاتدرائي. ویتواصل الأسقف الحیلية والأعمال الخشبیة والأرضیات المرصوفة والمرصوفة ریش السمک في البار المؤلف من الخشب وغرفة الطعام، التي تُفتح على تراس.

یحتوي القلعة على 1575 مترا مربعا من المساحة السكنیة على ثلاثة طوابق. یضم بین الغرف الـ 33 غرفة مختلفة، ومكتبا، ومطبخًا محترفًا مجهزًا بالكامل، و23 غرفة نوم و21 حماما. یحتوي إحدى الغرف في برج الزوايا على شرفة بإطلالة على 360 درجة. یتوفر مسبح داخلي ومسبح خارجي. تباع العقارات الممتدة على مساحة 15 هكتار (37 فدان)، والتي تشمل حدائق رسمية، وثلاثة بحیرات، ومروحیة، ومدرج ممارسة للغولف، وغابة، بوساطة مجموعة میرکور بمبلغ 2.9 میلیون یورو أو حوالي 3.1 میلیون دولار أمریکي.

ینبغي على مالك العقار التاریخي المعروف في فرنسا الحفاظ على العقار عند الضرورة، حسبما یقول وکیل الإدراج رونو فالنتین. ویضیف أن “يجب أن تكون أي أعمال تجدید تأثیرا على الأجزاء المدرجة مسبقًا من قَبل مهندس مَعماري من النصب التاریخیة”. یضیف أن هناك مزایا ضریبیة للمقیمین الفرنسیین، الذین یجب أن یفتحوا فی الجزء العام من السنة.یدر متوقع أن یستخدم المشتري القادم العقار المدرج كمسكن شخصي، لأغراض مهنیة أو كلاهما. ویقول فالنتین إنه من المحتمل أن يكون المشترون المهتمین الفرنسیین، وأن یكون لهذا النوع من الأموال الجاذبیة أیضًا على المشتریین الدولیین. ویقول: “یمکن أن یأتي الأجانب من أمریکا الشمالیة والمملکة المتحدة والبینیلوکس وألمانیا وسویسرا.” فضلاً عن إسكندینافیا وأسترالیا أو جنوب أفریقیا.یبعد القلعة حوالی 8 كیلومترات (5 أمیال) عن المحال التجاریة المحلية والخدمات بینما یبعد وسط فیشی 15 كیلومترًا (9 أمیال). یمکن الوصول إلى باریس بالقطار خلال ثلاث ساعات بینما یبعد لیون ساعتین عند وسط.

بشکل عام، تعد فیشی الوجهة السیاحیة المعروفة بآثارها الحراریة وتقدمها الثقافي وتراثها المعماري، وهي المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسکو.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.