أظهرت دراسة حديثة أن معظم الشركات في الإمارات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها الأمنية، خاصة في مجال الكشف عن التهديدات والاستجابة لها والتعافي منها. وتعكس هذه الدراسة تحديات تزداد تعقيداً في بيئات العمل الموزعة، مع تزايد الاتصالات عبر أجهزة وخدمات متنوعة. ومع ذلك، تبدي الشركات الثقة في قدرتها على مواجهة التهديدات السيبرانية باستخدام بنيتها التحتية الحالية.
يستند مؤشر سيسكو للجاهزية للأمن السيبراني على تقييم خمسة مجالات رئيسية لقدرة الشركات على التصدي للتهديدات السيبرانية، مثل ذكاء الهوية ومرونة الشبكة وجدارة الآلة وتعزيز السحابة وتحصين الذكاء الاصطناعي. وتم إجراء الدراسة عبر استطلاع رأي مزدوج التعمية لأكثر من 8000 من قادة الأعمال والأمن في 30 سوقًا عالميًا، مما يجعل النتائج موثوقة ومفيدة.
تشدد الدراسة على أهمية استثمار الشركات في تكنولوجيا الأمن السيبراني وتبني حلول مبتكرة لتعزيز الأمان الرقمي. وتركز على أهمية تعزيز ثقافة المرونة السيبرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة لحماية العمليات من التهديدات السيبرانية المستقبلية. وتوضح الدراسة أن الحوادث السيبرانية قد تتسبب في تعطيل الأعمال خلال السنوات القادمة، ما يجعل الاستعداد لها ضروريًا.
تشير الدراسة أيضًا إلى أن النهج التقليدي في استخدام حلول النقاط المتعددة في الأمن السيبراني يسبب تأخر في اكتشاف التهديدات والاستجابة لها. وتحث الشركات على تكثيف الاستثمارات المستقبلية في الأمن السيبراني وتعزيز الدفاعات الرقمية. وتبرز الدراسة أيضًا أهمية حل مشكلة نقص المواهب في مجال الأمن السيبراني وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، تؤكد الدراسة على أهمية تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني بشكل مبتكر واستباقي لمواجهة التحديات الناشئة بثقة وفعالية. وتشير إلى أن الشركات في الإمارات تدرك التحديات القائمة وتعتزم زيادة الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات لتعزيز الأمان السيبراني وتقديم حماية فعالة ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة.