أظهر تقرير من صندوق النقد الدولي وجود تحول كبير في منح القروض، حيث يتحول عملية القروض من البنوك المنظَمة والأسواق العامة الشفافة نسبياً إلى شركات ائتمان خاصة أكثر غموضًا، مما يثير مخاوف بشأن عدة نقاط ضعف محتملة. ونبه الصندوق في تقريره إلى تهديد الائتمان الخاص للاستقرار المالي على 7 مستويات، تشمل نقاط ضعف القرضاء التي يمكن أن تحدث خسائر كبيرة وغير متوقعة في حالة الركود، والخسائر الرأسمالية ومخاطر السيولة.
وبلغت قيمة أصول الائتمان الخاص حوالي 2.1 تريليون دولار عالميًا في عام 2023، ومن المتوقع أن تستمر في الزيادة. وتبرز المخاوف المتعلقة بالرافعات المالية وعدم اليقين في التقييمات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة في فئة الأصول، مما يزيد من المخاطر على الاستقرار المالي ويترابط بقطاعات أخرى من القطاع المالي.
وتشير التوقعات إلى أن أداء الائتمان الخاص قد يتفوق على غيره خلال الأشهر القادمة، لكن يتوقع معظم المشاركين تراجع هوامش الائتمان الخاصة وجودة العقود في الأشهر المقبلة. على الرغم من ذلك، يُعتبر الائتمان الخاص رهانًا أكثر أمانًا من السندات عالية المخاطر في حالة تعثر الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لمعظم المشاركين في الاستطلاع.
ومن أجل تقليل هذه المخاطر، يُوصى بتبني نهج إشرافي وتنظيمي أكثر تدخلاً في التعامل مع صناديق الائتمان الخاصة ومستثمريها، وتعزيز التعاون التنظيمي عبر القطاعات وعبر الحدود، وجعل تقييمات مخاطر الأصول أكثر اتساقًا. وخطط نصف مستثمري الملكية الخاصة تقريبًا لزيادة مخصصاتهم في سوق الائتمان الخاص، مما يشير إلى زيادة الثقة في هذا القطاع المالي.
