تتوقع مؤسسة “موردور إنتليجنس” أن تنمو صناعة أشباه الموصلات بشكل كبير خلال السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن تزيد قيمتها من 720 مليار دولار في عام 2024 إلى 1.21 تريليون دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 10.86 في المئة. يرجع هذا النمو إلى الشركات الكبرى التي تتنافس بشكل كبير مع استثمارات مستمرة في البحث والتطوير للحصول على ميزة تنافسية في السوق.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على أشباه الموصلات نتيجة اعتماد الشركات على الكهرباء والتكنولوجيا بشكل واسع، خاصة مع تحرك العالم نحو السيارات الكهربائية والاهتمام بالتنمية المستدامة. تعتبر الإلكترونيات وأشباه الموصلات جزءًا حيويًا من هذه القطاعات، وتقوم الحكومات بوضع أهداف طموحة لكهربة قطاعات النقل لديها، مما يجعل شركات صناعة السيارات الرائدة تزيد من استثماراتها في البحث وتطوير السيارات الكهربائية.
أما فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، فإن أشباه الموصلات تلعب دورًا حيويًا في تحسين أدائها، مما يزيد من الطلب على هذه الصناعة. وتحتاج صناعة أشباه الموصلات إلى المزيد من العمال المهرة، حيث من المتوقع أن تحتاج أكثر من مليون عامل مهرة إضافية بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على هذه الصناعة.
يركز العالم على الابتكار والتطوير في مجال أشباه الموصلات، حيث تعتبر هذه الصناعة جزءًا أساسيًا من النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أن الاستثمارات الكبيرة في هذا المجال من شأنها أن تدفع بالصناعة نحو الأمام وتسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للتطور الاقتصادي والبيئي. لذلك، يبقى قطاع أشباه الموصلات مهمًا للغاية في تحقيق التقدم التكنولوجي والاقتصادي.