ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات الجمعة لتحقق مستوى قياسيا جديدا بسبب عدة عوامل منها توقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وعمليات الشراء بدافع المضاربة ومشتريات البنوك المركزية. وقد سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا بنسبة 1.69% إلى 2329.15 دولار للأونصة، وسجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2330.06 دولار. وزاد المعدن الأصفر بأكثر من 4% خلال الأسبوع وسجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وفق “رويترز”.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.6% أو 36.9 دولارا عند التسوية إلى 2345.4 دولار، مسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 4.8%. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول إن البنك لن يتعجل في خفض تكاليف الاقتراض بعد أن أبقى سعر الفائدة دون تغيير الشهر الماضي في نطاق بين 5.25% و5.50%.
ومن المتوقع حاليا فرصة بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة الأميركية في يونيو/ حزيران، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. وتشير التوقعات الحالية إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب نظرا للظروف الاقتصادية العالمية والعوامل التي تدعم الطلب على المعدن النفيس.
ويرجع تفاؤل السوق بارتفاع أسعار الذهب إلى العديد من العوامل السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. كما تساهم أيضا العمليات الشراء الكبيرة من قبل بنوك مركزية عالمية في دعم أسعار الذهب.
وبالنظر إلى التطورات الاقتصادية الحالية، يبدو أن أسعار الذهب ستظل مستقرة ولها احتمالات للارتفاع في الفترة القادمة. ومن المتوقع أن يستمر الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وعدم اليقين السياسي العام، مما قد يدفع بأسعار الذهب للارتفاع أكثر في الأشهر القادمة.
