يتعرض سوق النفط لقضايا خطر جيوسياسية كثيرة تؤثر على الأسعار بشكل كبير. أصبحت الخسائر في هذا السوق من أسباب قلق المستثمرين لما يحدث من تقلبات شديدة في الأسعار. وقد تميزت الأشهر الأخيرة بزيادة في البيع بوتيرة تاريخية للخسائر النشطة في العقود الآجلة. ومع تباطؤ النمو الاقتصادي للصين والانخفاض في التضخم في الولايات المتحدة، تراجعت أسعار النفط من أعلى من 90 دولار في برميل منتصف أبريل إلى ما دون 70 دولارًا في منتصف سبتمبر. أتت الخسائر لتسرع من هذا التراجع.
وتباشر بدورها شركات الإنتاج والتجار في بيع النفط الزائد الخاص بهم، ولكنها يمكن أن تتحول إلى المشترين في أي وقت. بما أن السوق يتحول باستمرار، يصعب تحديد متى سيحصل ذلك. حيث تقوم الكثير من الهيئات ببيع أمورهم للربح، وتُعتبر الجيوسياسية مجرد رقم على الشاشة. تعد الهندسة المالية هي الطريقة التي تتنافس بها الشركات للوصول إلى التوازن في سوق النفط، عبر شراء وبيع المخزون. وهذا المشهد يعكس حركة الأسعار والمبيعات في السوق، ويعتبر نوعا من التصرف المنطقي في السعي للربح.
يدور الحديث عن تأثير الحظر الاقتصادي بين إسرائيل وإيران، وإطلاق حزمة التحفيز الصينية التي أدت إلى ارتفاع في أسعار النفط. ورغم ارتفاع الأسعار في البداية، إلا أنها تراجعت بنسبة 5 في المئة يوم الثلاثاء. حيث يرى الخبراء أن الزيادة في الأسعار نجمت بالأساس عن قلق الخطر الذي كان مبررًا، وكذلك بسبب المواقف التي اتخذها المستثمرون. ومع استمرار الحالة غير المواتية في السوق، ربما يكون من الصعب التنبؤ بالمستقبل، لكن يبقى الاستثمار الفوري محور الاهتمام بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وقد تحدثت الكثير من القوى الفعّالة في السوق عن بيع مردودهم، وكانت هناك منظمات تطويرية تشير إلى انخفاض الأسعار من جديد وتقديم نقاط تحليلية جديرة بالاهتمام. حيث اتضح أن تقلبات السوق تعد دائرة لا تنتهي، وفي حالة استقرار السوق لفترة معينة، يتغير ديناميكية السوق بشكل مفاجئ ويبدأ الشراء من جديد، حيث يمكن تحقيق الأرباح من خلال هذه العملية باستمرار، وإلا لن تظل الأمور على نفس النحو. في حال استمرار هذه الحالة، سيعود الشراء مجددًا.
من وما هو الذي يحرك تقلبات أسعار النفط؟
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.