استقبل رئيس جمهورية كولومبيا غوستافو بيترو، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال زيارة وفد دولة الإمارات إلى كولومبيا. تم التأكيد على أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين كوسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق نمو اقتصادي مشترك. حققت التجارة بين البلدين زيادة قياسية بنسبة 43٪ في عام 2023، مما يؤكد على الفرص الاقتصادية المتنامية بينهما.
تم توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وكولومبيا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز حركة التجارة بين البلدين. ستساهم هذه الاتفاقية في زيادة حجم التجارة بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة من خلال خفض التعرفات الجمركية وإزالة الحواجز التجارية. كما ستفتح الباب أمام الاستثمارات المشتركة في قطاعات مثل الطاقة والزراعة والسياحة.
كولومبيا تعتبر رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وتتميز بمهارات عالية وموارد طبيعية غنية مثل القهوة والنفط والذهب. تحتل كولومبيا مكانة استراتيجية كونها وجهة اقتصادية لدول أمريكا الجنوبية. يجب على الشركات الكولومبية استكشاف الفرص الاقتصادية في الإمارات واستثمارها في بيئة الأعمال المحفزة للنمو هناك.
دعا وزير الدولة للتجارة الخارجية الشركات والمستثمرين في اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وبناء علاقات ثنائية قوية. تأتي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكولومبيا ضمن استراتيجية الإمارات لرفع قيمة التجارة الخارجية غير النفطية إلى أربعة تريليونات درهم بحلول عام 2031.
تعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دول مثل الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا وجورجيا وكوستاريكا جزءًا من جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتوسيع شبكة العلاقات التجارية. يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق نمو اقتصادي وتبادل تجاري مجدد لدولة الإمارات.
يعتبر التعاون الاقتصادي بين الإمارات وكولومبيا فرصة لزيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات متنوعة مثل الطاقة والضيافة والسياحة. بالاستفادة من الموارد الطبيعية والخبرات العالية المستوى، يمكن للبلدين تحقيق مكاسب اقتصادية هائلة وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية المتبادلة بينهما.