في تصريحات لرئيس ومؤسس شركة “شنتشن إينوفانس”، أكبر شركة للأتمتة في الصين، يؤكد أن دور صانعي الروبوتات في البلاد حيوي للحفاظ على سلاسل التوريد العالمية وحمايتهم من التحيز التجاري العالمي. ويتطلع الشركة للتنافس مع شركات كبيرة مثل “إيه بي بي” و”سيمنز” لتصبح واحدة من أكبر الشركات الثلاث في القطاع على مستوى العالم خلال خمس سنوات.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التدقيق في صادرات التكنولوجيا والأجهزة الصينية من قبل الغرب، خاصة أمريكا والاتحاد الأوروبي، والتي تشمل منصات التواصل الاجتماعي والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية. ويعتبر رئيس الشركة أن صناعة الأتمتة يجب أن تكون محمية ولا يجب تعريضها لقيود حمائية بسبب دورها الحيوي في حل مشاكل المجتمع.
وتُعتبر شركة “إينوفانس” هي المورد الأول لقطع غيار أنظمة التيار المتردد في الصين وثاني أكبر منتج للروبوتات الصناعية، كما تُعتبر موردًا مهما لمكونات السيارات الكهربائية. تم تأسيس الشركة على يد مجموعة من المهندسين الذين عملوا سابقًا في شركة “هواوي”، وتعمل الشركة على توسيع نطاق أعمالها وزيادة إيراداتها وتواجدها في الخارج.
وتتوقع الشركة زيادة إيراداتها بنسبة تقدر بـ 30% في العام 2023 وتخطط لفتح مصانع في الهند والمجر. وتستند استراتيجية التوسع الخارجي على دمج المهندسين والمصانع المحلية مع ابتكارات سلسلة التوريد الصينية، وذلك لتقريب الشركة من عملائها وتلبية احتياجاتهم.
وتواجه الشركات الصينية التي تعمل في مجال الأتمتة تحدي التوسع في الخارج نظرًا لقوة منافسيها الغربيين واليابانيين، رغم توفرها على تكاليف منخفضة وسلاسل توريد فعالة. ومع ذلك، يُظهر رئيس الشركة تفاؤلًا بأهمية التعاون مع الشركات الأوروبية والأمريكية لتحقيق النجاح في السوق العالمية.
وتعتمد الشركات الصينية على تواجدها القوي في السوق المحلية للمساعدة في التوسع في الخارج، وتقديم منتجات بتكلفة أقل من المنافسين الأجانب. وتتمثل ميزتها في تخصيص الروبوتات والخدمات وفقا لاحتياجات العملاء، كما تستمد شركات الأتمتة الصينية من البيئة التعاونية القوية التي تساهم في نجاحها في السوق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version