ارتفعت أسعار الذهب أمس، مقتربة من الذروة القياسية التي سجلتها في الجلسة السابقة، وذلك بفضل مشتريات قوية من البنوك المركزية. ويتوقع المستثمرون معرفة نتائج اجتماع البنك المركزي الأميركي والبيانات الاقتصادية للتضخم، بحثا عن مؤشرات جديدة. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3٪ إلى 2345.09 دولار للأوقية، بعد أن قفز السعر إلى مستويات غير مسبوقة في الجلسة السابقة. كما زادت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.5٪ إلى 2363.50 دولار.

وأشار كبير محللي السوق في كيه.سي.إم للتجارة، تيم ووترر، إلى أن الذهب هو الأصل المفضل في الأسواق المالية، وأن الاتجاه غير المعلن للبنوك المركزية في شراء الذهب وتدفقات المضاربة يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى. ومن المتوقع صدور محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي لشهر مارس وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء. وكان قد أبقى البنك على أسعار الفائدة دون تغيير في شهر مارس.

بعد تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة أمس، تقلص التوقعات لعدد تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام إلى اثنين من ثلاثة أو أربعة، ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عوائد. وارتفع سعر الفضة أيضا في المعاملات الفورية بنسبة 0.2٪ إلى 27.90 دولار للأوقية. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الفضة يعكس الطلب المتزايد عليها كاستثمار آخر إلى جانب الذهب.

تجدر الإشارة إلى أن الذهب يعتبر الأصل الآمن في الأسواق المالية ويعتبر ملاذاً آمناً خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي. وتبقى توقعات الأوضاع الاقتصادية العالمية والتحركات الجديدة في السياسات النقدية من بين العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب والفضة. ومن المتوقع أن تستمر الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في التأثير على أسواق الذهب والفضة في الفترة القادمة.

بشكل عام، يبدو أن الذهب والفضة مستمران في ارتفاعهما نتيجة للطلب المتزايد والظروف الاقتصادية الراهنة. ومن المتوقع أن تظل أسعار الذهب والفضة متقلبة في الفترة القادمة بفعل العوامل المختلفة التي تؤثر على الأسواق العالمية. يجب على المستثمرين والمتداولين النظر في كافة العوامل الاقتصادية والسياسية لاتخاذ القرارات الصحيحة في الاستثمار في الذهب والفضة خلال هذه الفترة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version