في عام 2024، تعرضت شركة Google التابعة لشركة Alphabet Inc. لهزيمة في محاولتها للطعن أمام المحكمة الروسية ضد غرامة ضخمة بسبب انتهاكات تعتبرها السلطات الروسية. وقد أيدت محكمة مدينة موسكو قرارًا سابقًا بفرض غرامة بقيمة 4.6 مليار روبل على شركة Google، وهو ما يعادل حوالي 49.4 مليون دولار. وتعتبر هذه العقوبة واحدة من عدة عقوبات مالية سابقة تم فرضها على Google في روسيا.

تم الإعلان عن الغرامة في نهاية ديسمبر الماضي، وتمت محاسبتها كنسبة من إيرادات Google السنوية في روسيا. كما واجهت الشركة غرامات بقيمة 7.2 مليار روبل و21.1 مليار روبل في السنوات السابقة، دون نجاح في الطعن ضد هذه القرارات. ورغم تقديم الشركة استئنافًا، إلا أنه لم يتم قبوله من المحكمة.

تزايدت التوترات بين روسيا وشركات التكنولوجيا الأجنبية منذ بداية الأزمة الأوكرانية في عام 2022. وقد عارضت الحكومة الروسية عدة جوانب من أساليب عمل هذه الشركات في البلاد، بما في ذلك منظومة المحتوى وسياسات البيانات والحاجة إلى تمثيل محلي.

بالإضافة إلى اتهامات النشر الكاذب عن الحرب في أوكرانيا، تم تغريم Google أيضًا بسبب عدم إزالة محتوى معتبر متطرف، وتوزيع مواد تعتبر دعاية للمثليين. وعلى الرغم من حظر منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في روسيا، فإن يوتيوب كان قادرًا على تجنب هذا الحظر رغم استهدافه بشكل متكرر من قبل السلطات الروسية.

شهدت عملة الروبل تغيرات في قيمتها أثناء فرض الغرامة، حيث كانت تساوي 93.2200 روبل مقابل الدولار الواحد. يشير هذا القرار إلى توتر العلاقات بين روسيا والشركات التكنولوجية الأجنبية، وتحدياتها للالتزام بالقوانين والتشريعات المحلية في البلاد.

من المتوقع أن تستمر الاحتكاكات بين روسيا وشركات التكنولوجيا العالمية في المستقبل، وربما يتطلب ذلك تغييرًا في السياسات والممارسات الخاصة بتلك الشركات في البلاد. ورغم الصراعات القائمة، من المهم العمل على توفير بيئة عمل مناسبة للشركات التكنولوجية للتعاون مع الحكومات المحلية وتلبية احتياجات السوق بشكل فعال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.