عندما قامت السلطات الصينية بإلغاء عملية إدراج مجموعة “آنت جروب” بقيمة 37 مليار دولار عام 2020، تعرضت شركة الملياردير جاك ما لضغوط مالية كبيرة. وبعد 4 سنوات، تخلى جاك ما عن سيطرته على “آنت” بعد إعادة هيكلة مؤلمة من بكين، وتحتلف أعمال الشركة الآن بعد شراء وحدة أوراق مالية صينية وتوسع في المدفوعات الدولية.
تعمل “آنت” الآن في بيئة صعبة بسبب التوتر الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة والسلطات الصينية التي تشن حملة على شركات التكنولوجيا. ورغم أن “علي بابا” لم تعد الشركة الأكثر قيمة في الصين، إلا أن “آنت” ما زالت تعمل على التوسع والتكيف مع التنظيمات المالية الجديدة.
شهدت “آنت” انخفاضاً كبيراً في أرباحها بعد الحملة التنظيمية، وتركز الشركة الآن على توسيع أعمالها في الدفع الدولي لتحقيق النمو في المستقبل. وبقي “أليباي”، التطبيق الصيني للمدفوعات، جزءًا من مجموعة “آنت” رغم التحديات التي تواجهها.
لكن الشركة تواجه تحديات في تمويل نموذجها التجاري بعد تأثير الحملة التنظيمية على أرباحها. ويبدو غياب “جاك ما” كصانع قرار رئيسي للشركة تحديًا إضافيًا لعملية اتخاذ القرارات. والتوجه العالمي يعد الأولوية لـ “آنت” الآن، مع تحديد المؤسسة لأهداف النمو وتطوير خدمات الدفع الدولية.
على الرغم من التحديات، تركز “آنت” على الالتزام بالاقتصاد المحلي وتقديم خدمات مالية عبر الإنترنت بشكل أفضل. وبينما تركز على النمو الدولي، يبدو أن “آنت” تعتمد على التعاون مع الحكومة لتحفيز السياحة وتقديم خدمات الدفع الرقمية المبتكرة للزوار الأجانب. وتظل المستقبل غامضًا بالنسبة لـ “آنت” وكيفية تحقيقها لنمو مستدام في ظل التحديات الحالية.
