تعتبر قرارات الاتحاد الأوروبي بتأجيل تطبيق قانون مكافحة التصحر من قبل أكثر من 50 شركة، بما في ذلك نيستله وميشلان، مصدر قلق كبير بالنسبة إلى الشركات العاملة في قطاعات معينة مثل الكاكاو والزيت النباتي والمطاط والخشب. كان القانون من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر، وتم تأجيل تطبيقه لعام واحد بناءً على طلب من الدول المنتجة مثل إندونيسيا والبرازيل وماليزيا. يقول منتجو الكاكاو والمطاط إن القرارات الجديدة قد تفتح الباب للتعديلات التي ستؤدي إلى زيادة الشكوك والآثار السلبية على الاستثمارات في الصناعة.
أعرب مديرو شركات مثل نيستله وFerrero وMichelin وPirelli عن قلقهم بشأن التأجيل، وأكدوا أنه قد تؤدي إلى تأخيرات غير ضرورية وزيادة الشكوك وتقويض الاستثمارات التي قد تكلف ملايين الدولارات. وفي حين أن الشركات كانت تعمل على الامتثال لأحكام القانون كما هو، إلا أن تعديلات جديدة قد تجعل الوضع أكثر تعقيدًا وغموضًا.
تقدر نفقات الامتثال بين 170 مليون و2.5 مليار دولار سنويًا حسب التقديرات التي قدمتها اللجنة الأوروبية. وسيؤدي القانون المعلق إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد والتجارة في قطاعات ترتبط بالتصحر على مدى العقد القادم، بناءً على تحذيرات صدرت من مجموعة S&P Global في أغسطس من العام الماضي. غير أن الوزراء من 18 دولة، بما في ذلك البرازيل وغانا وماليزيا وبيرو، طالبوا بحل مشاكلهم المتعلقة بنظام المعايير الأوروبي الذي يصنف مخاطر التصحر للدول.
تحذر الشركات من أن عدم الامتثال يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، إذ يمكن أن تصل العقوبات إلى 4 في المئة من إجمالي الإيرادات السنوية للشركة. في غضون ذلك، يعبر وزراء تلك الدول عن اعتراضهم على نظام معايير التصحر التابع للاتحاد الأوروبي، ويدعون إلى مزيد من التفاوض لحل القضايا غير المحلولة. يقول الاتحاد الأوروبي إن التمديد المقترح لا يضع محل اعتبار أهداف أو مضمون القانون الذي تم الاتفاق عليه من قبل الدول الأعضاء وأعضاء البرلمان الأوروبي.